فجر تحقيق لقناة الجزيرة، بث مساء اليوم الأحد، حقائق مثيرة وخطيرة عن مقت الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وتوصل برنامج “ما خفي أعظم” إلى معلومات خاصة من فريق البحث التركي في قضية خاشقجي، والذي أكد أنه تم التوصل في غرفة القنصل السعودي في اسطنبول، إلى دماء خاشقجي، بعد إزالة الطلاء الجديد الذي وضع في الغرفة بعد الجريمة، وأيضا إلى بصمات فريق الاغتيال.
وكشف البرنامج مساء اليوم الأحد، معطيات جديدة، يتم إعلانها لأول مرة، والتي تؤكد أنه تم بناء فرن خاص في إقامة القنصل السعودي بطلب منه، قبل أسابيع من الجريمة، استخدم لحرق أجزاء من جثة خاشقجي.
وربط البرنامج اتصالا مع عامل قال إنه بنا الفرن بطلب خاص من القنصل السعودي، بمواصفات محددة وخاصة جدا، بدعوى شواء خرفان. وأضاف العامل في تصريحه المثير أن المواصفات المطلوبة كانت “أن يكون الفرن كبيرا جدا..ليكون الفرن قادرا على شواء إنسان وليس خروف “ما بتشوي خروف في فرن كبير هكذا..بتشوي زلمة”، يقول.
وأوضح العامل في ذات الاتصال، أن الفرن الذي بني بطلب من القنصل، تتجاوز درجة 1000 درجة، في حين أن درجة فرن عادي لا تتعدى 600درجة “وهذه الحرارة تصهر المعادن ولا تشوي خروف فقط”، على حد تعبيره.
البرنامج، كشف كذلك على أن أول اتصال بين تركيا والسعودية في نفس يوم اختفاء خاشقجي، تم بين مدير المخابرات التركية وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث طلب المسؤول التركي كافة المعطيات “لطي الملف”، وهو ما اعتبره ابن سلمان “تهديدا غير مقبول”، ليبدأ تدرج الرواية السعودية من الإنكار إلى الإقرار بضلوع مسؤولين في هذه الجريمة.