عبر رئيس حكومة الحوثيين عبد العزيز صالح بن حبتور عن تقديره لما وصفه ب“القرار الرشيد الذي اتخذته القيادة المغربية بالانسحاب رسميا من تحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين، المدعومة إيرانيا". ووفقا لوكالة “سبأ”، في صنعاء، الموالية للحوثيين، فقد نوه بن حبتور في برقية بعثها لنظيره المغربي سعد الدين العثماني “بأهمية هذا القرار وانعكاساته الطيبة على العلاقات الأخوية اليمنية المغربية وما حمله من تأكيد على عبثية العدوان الذي استباح الدماء وسيادة الأرض اليمنية”، حسب تعبيره.
وطالب بن حبتور بأن “تضطلع الحكومة المغربية، بعد قرارها المسؤول، بدور إيجابي، والعمل من موقعها الإقليمي والدولي في مساندة الجهود المبذولة لوقف العدوان وإحلال السلام للشعب اليمني”.
وكانت تقارير إخبارية أفادت مؤخرا بأن المغرب انسحب من المشاركة في العمل العسكري مع التحالف الذي تقوده السعودية، دون أن تصدر المملكة المغربية بيانا رسميا بهذا الشأن، إلا أن وزير خارجية ناصر بوريطة، قال في تصريح لوكالة ”سبوتنيك“ الروسية، إنه لا يعلق على القصاصات المتداولة بوكالات الأنباء؛ لأن المغرب يعبر عن مواقفه بكل حرية عبر وسائله الرسمية ولا يختبئ خلف الوكالات.
ولم يصدر أي تأكيد رسمي أو نفي من الطرفين، لما راج بخصوص ”سحب “ السفراء، كما استبعد الكثير من المحللين السياسيين أن يكون ما حدث مؤشرًا على قطع العلاقة الدبلوماسية بين المغرب والبلدين الخليجيين، اللذين يربطهما بالمغرب تاريخ وعلاقة قوية.
من جهة أخرى، استأنف سفيرا المغرب في كل من السعودية والإمارات، عملهما بشكل طبيعي، الإثنين، بعد أيام من استدعائهما إلى الرباط.
وقال موقع "لي انفو" الناطق بالفرنسية، إن مصطفى المنصوري سفير المغرب في المملكة العربية السعودية عاد إلى الرياض، وأن محمد آيت وعلي سفير المملكة في الإمارات العربية المتحدة عاد إلى أبو ظبي، مؤكدا أن المسئولين الدبلوماسيين، قد غادرا المغرب في اتجاه مقري عملهما بالعاصمتين الخليجيتين.
وكان المغرب قد استدعى ممثليه الدبلوماسيين؛ من أجل التشاور، كما استدعت المملكة العربية السعودية سفيرها.