نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تحقيق خاص لها، تفاصيل "خطة تستهدف مونديال 2022 المقررة إقامته في قطر". وذكرت الصحيفة البريطانية، أن الخبير بحزب المحافظين، الأسترالي لينتون كروسبي، طلب 5.5 مليون جنيه إسترليني من دولة أجنبية (لم تسمها) مقابل تنظيم خطة لسحب استضافة قطر مونديال 2022 وإعطائها لدولة أخرى.
وأشارت إلى أن الخبير الأسترالي طلب هذا المبلغ المالي مقابل الشروع بالخطة بمعدل نصف مليون دولار شهريا للشركة التي يمتلكها وتدعى "CTF Partners.4".
ولفتت إلى أن الخطة، التي قُدمت تحت اسم "Project Ball"، تضمنت تجهيز غرف إخبارية تعمل على مدار الساعة هدفها نشر أخبار سلبية عن دولة قطر في الإعلام، علاوة على نشر حملات إعلامية كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي، والضغط على أكاديميين وإعلاميين وسياسيين للإساءة لقطر.
تقول الصحيفة البريطانية إن خالد الهيل، الذي يصف نفسه بأنه معارض قطري، يقف خلف الحملة، لكنه بحسب السلطات الرسمية في قطر "شخص هارب من العدالة بعد تراكم الديون والمستحقات عليه في قطر".
وشددت على أن "ما يروجه الهيل هو تماما ما تروجه السعودية والإمارات من سياسات خارجية معادية لدولة قطر".
وبحسب "الغارديان" فإن من أهداف الخطة الموضوعة "ربط اسم قطر كذبا وبهتانا بالإرهاب، ومحاولة تقويض أي جهود تقوم بها الحكومة القطرية، وربط ذلك بالإرهاب في أذهان الناس".
وتنقل الصحيفة البريطانية أن "كروسبي" طلب من "الهيل" 300 ألف جنيه إسترليني شهريا للعمل على تقويض مصداقية دولة قطر، إضافة إلى 100 ألف دولار لعمل "اللازم لبحث ربط الدوحة بالإرهاب"، في محاولة للضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وتشير "الغارديان" إلى أنه كان من المقرر القيام بحملات دعائية في لندن وواشنطن وميلان وسيدني وكانبرا للترويج للخطة والعمل على تنفيذها.
ونالت قطر، في 2 دجنبر 2010، حق استضافة مونديال 2022 ب32 منتخباً، وتعهّدت منذ تلك اللحظة بتنظيم أفضل نسخة في تاريخ دورات كأس العالم، كما تسلّم أميرها، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في منتصف يوليوز 2018، رسمياً، راية استضافة بلاده النسخة المونديالية المقبلة، التي ستقام ما بين 21 نونبر و18 ديسمبر 2022.