قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي الذي تستضيف بلاده القمة العربية السنوية في 31 مارس 2019، السبت ان "المكان الطبيعي" لسوريا هو داخل جامعة الدول العربية. وقال الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بالعاصمة التونسية "سوريا دولة مهمة وأساسية في الوطن العربي، وموقعها الطبيعي" أن تكون على الساحة العربية.
وأضاف "موضوع عودة سوريا للجامعة العربية قرار يأخذه العرب في اجتماعاتهم المقبلة، وهم من يقرر كيفية رجوعها، ومتى ترجع، وبأي صفة".
وكان تم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية مع بداية النزاع في هذا البلد عام 2011. وهي لا تزال خارج الجامعة وسط استمرار انقسام الدول العربية بشأن عودتها الى المنظمة.
والجدل قائم حاليا بشأن عودة سوريا خصوصا مع رجحان كفة القوات التابعة للنظام على الارض، مع استعادتها مناطق كبيرة من المسلحين الجهاديين والمعارضين.
وجدد الجهيناوي تأكيد حرص تونس على الاسراع بإيجاد حل للنزاع السوري وتوافق السوريين للخروج من أزمتهم.
وقال لافروف الذي يقوم بجولة بدول المغرب العربي، أنه دعا المسؤولين في تونسوالجزائر والمغرب الى دعم عودة سوريا لعضوية الجامعة العربية.
وأوضح "كما فعلنا في الجزائر والمغرب، نحن نرغب في أن تدعم تونس أيضا عودة سوريا الى الاسرة العربية، الجامعة العربية، وخصوصا ان (القمة العربية) ستنظم في آذار/مارس" 2019 بتونس.
ودعا العراق ولبنان الى عودة سوريا الى الجامعة العربية، كما اعادت الامارات في كانون الاول/ديسمبر 2018 فتح سفارتها في دمشق، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية منذ 2012.
ويبدو ان السعودية لا تزال مترددة بشأن تطبيع العلاقات مع سوريا، وعودة سوريا للجامعة.
وردا على سؤال بشأن اعادة فتح السفارة التونسيةبدمشق، قال الجهيناوي ان لدى تونس قائما بالاعمال في دمشق، وأن تقييم مستوى التمثيل يرتبط بالوضع في هذا البلد.
من جهة أخرى، قال لافروف إن البلدين اتفقا على زيادة تعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب.
وبشأن الأزمة في ليبيا قال لافروف "نتشارك وجهة النظر نفسها : لا بد من تضافر جهود الوسطاء الخارجيين بشأن تسوية النزاع الليببي"، في اشارة ضمنية الى الخلافات القائمة حاليا بين فرنسا وايطاليا حول طريقة تسوية الأزمة في ليبيا.
وتابع الوزير الروسي "هذا يجب أن يتم تحت اشراف الاممالمتحدة، مع الأخذ في الاعتبار وجهة نظر الجيران مثل تونسوالجزائر ومصر".
والتقى لافروف مساء السبت الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.