من المتوقع أن تستهوي إيقاعات الجاز الأمريكي يوم 5 ماي بالرباط و7 ماي بمراكش الجمهور المغربي في إطار سلسلة من الحفلات يحييها أسطورتا الجاز هربي هانكوك ودي دي برايدجووتر إلى جانب مجموعة "تيلينويس مونك إنستيتوت أوف دجاز" الشهيرة. وأوضح المنظمون، خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بالرباط، أن هذه الحفلات الموسيقية، التي تندرج في إطار البرمجة الثقافية للسفارة الأمريكية بالمغرب، تهدف إلى النهوض بالمبادلات الثقافية والفنية بين المغرب والولاياتالمتحدة وتعريف الجمهور المغربي بهذه الموسيقى التمثيلية للمجتمع الأمريكي وتاريخه وتراثه.
وأوضحت أدريان نوتزمان، مسؤولة العلاقات العامة بسفارة الولاياتالمتحدة بالمغرب، أن هذه المبادرة ستتيح للجمهور المغربي اكتشاف الجاز، وهو صنف موسيقي رأى النور بالولاياتالمتحدة، ولكنه جدد نفسه باستمرار في لقائه بمختلف الثقافات.
وأضافت قائلة "لدينا أعداد كبيرة من الأصناف الموسيقية في الولاياتالمتحدة، ويتميز الجاز بكونه رأى النور في الولاياتالمتحدة، ومتح من مختلف الثقافات والأشكال الموسيقية".
وأعرب هربي هانكوك، من جانبه، عن سعادته بالعزف في المغرب وتعريف الجمهور المغربي بجمال الجاز، مؤكدا أن هذه الموسيقى، التي تجري محبتها في عروقه، تحتل مكانة كبيرة في حياته.
وأكد الموسيقي الأمريكي، من جهة أخرى، "إعجابه الكبير" بالموسيقى المغربية، وخاصة الموسيقى الكناوية التي تمتزج بشكل متآلف مع الجاز، حسب رأيه.
وأعربت دي دي برايدجووتر، من جهتها، عن ابتهاجها بانفتاح المغرب على الجاز والموسيقى بصفة عامة، مبرزا "فضول" الجمهور المغربي من أجل اكتشاف جميع الثقافات والأشكال الموسيقية.
وقالت برايدجووتر "إنني مرتبطة جدا بالجاز الذي يشكل جزءا من حياتي وتاريخي، وسعيدة جدا بمشاطرة فرحة هذه الموسيقى ونقلها إلى الأجيال الجديدة".
وعلى هامش هذا الحدث الموسيقي، الذي ينظم بشراكة مع مؤسسة شرق غرب ومؤسسة هبة ووزارة الثقافة ومتحف الفوتوغرافيا والفنون البصرية بمراكش ، من المقرر أيضا تنظيم دروس في الموسيقى (ماستر كلاس) لفائدة طلبة الموسيقى المغاربة.
ويعد عازف البيانو هربي هانكوك، المزداد سنة 1940 بشيكاغو أحد أهم موسيقيي الجاز ومجدديه في القرن العشرين الذين يوجد من ضمنهم تشارلي باركر ومايلز دايفس ودجون كولتراين. وهو يمزج بين الجاز والموسيقى اللاتينية والجاز روك والهيب هوب والتكنو.
أما دي دي برايدجووتر، المزدادة بممفيس في 1950، فهي ابنة عازف ترومبيت (ماتيو غاريت)، وبدأت حياتها الفنية في السبعينات مغنية في نيويورك، ثم جربت حظها سنوات بعد ذلك في موسيقى الديسكو والفانك والكوميديا الموسيقية. وسجلت مع راي تشارلز أغنية "بريسيوز تينغ"، وابتداء من 1990 فرضت الفنانة الأمريكية ذاتها ضمن أهم مغنيات الجاز.
وتعد مجموعة "تيلينويس مونك إنستيتوت أوف دجاز" منظمة لا تهدف للربح أسستها سنة 1986 عائلة الراحل تيلونيوس مونك موسيقي الجاز الأمريكي، ومغنية الأوبرا ماريا فيشر وتوماس كارتر، الرئيس الحالي للمنظمة، بهدف النهوض بالموسيقى والتربية الموسيقية.