أعادت قضية راقي بركان، والفضيحة التي تفجرت بسبب فيديوهاته الجنسية ظاهرة الرقاة إلى السطح خاصة وأنهم تكاثروا بشكل لافت في المدن الكبرى. وتعليقا على ظاهرة الرقاة الشرعيين التي انتشرت مؤخرا في المغرب قال الشيخ السلفي المعروف محمد الفيزازي: إن التفرغ والاحتراف والامتهان لمهنة الرقية لم يكن واردا عند السلف، ولم يعرف عن أحدهم انه تفرغ للرقية، والرقية الشرعية، هي ان تكون خالصة لوجه الله كأن يقرأ الأنسان الفاتحة والمعوذتين وبعض الأدعية ، ومن يحفظ الفاتحة فهي تكفيه. وأوضح الفيزازي، في تصريح للأيام24، ان المسلم يرقي نفسه بنفسه وكل المسلمين رقاة وكل المسلمات راقيات. وأضاف الفيزازي ان الرقاة يستغلون هذه المهنة التي ابتدعوها لا بقوة الشرع او القانون، بل يحصلون على رخصة لبيع العسل والزيت وبعض الأعشاب، تم يمتهنون الرقية كنشاط مواز. ولفت الفيزازي إلى أن هناك استثناء و هناك من لهم رقية شرعية حقيقة، فهم لا يقبلون رقية المرأة بدون محرم. وشدد المتحدث ذاته، على ان هناك رقاة أصبحت لديهم مكاتب وسكرتيرات ودفتر مواعيد، وغيرها من الأمور، وهو اكل لأموال الناس بالباطل، على حد تعبيره . والواقع يضيف لفيزازي ان اللوم على من يذهبون إليهم من الناس، مستدركا أن هناك بعض المخلصين بصرف النظر عن التفرغ والامتهان ويمكن ان يرقوا في سبيل الله.
وعن قدرة الرقاة على علاج لناس قال الفيزازي، إن هناك أمراض عضوية وعقلية أو نفسية كالصرع، وكل مرض له متخصص فيه، وأحيانا يخلط المريض ويتعلق بأي شيء من أجل الشفاء ومن هنا ينشط الدجالون والمشعوذون، وهم يستغلون جهل الناس.
وعن النساء ضحايا الرقاة، كشف الفيزازي ان هؤلاء النسوة يمكن ان يتعرضن للتخدير فيقع لهن ما وقع في قضية بركان. مبرزا أن هذا لاينبغي أن يتخذ دريعة لإغلاق بعض محال لرقية، مستطردا ان اغلبية الرقاة دجاجلة ونصابون يكفي ان يضع لحية في وجهه ويرتدي قميصا ويبدأ في النصب على الناس.
وخلص الشيخ لفيزاوي إلى أن الناس يمكنهم رقية أنفسهم، وأهلهم اعتمادا على فاتحة الكتاب دونما الحاجة إلى الذهاب إلى راق.