تستعد السعودية لوضع برنامج إعدادها لتنظيم موسم الحج للسنة القادمة حيث سجلت موسم هذه السنة وصول عدد كبير بلغ مليونين و371 ألف حاج. وحسب ما كشفته وكالة الأنباء السعودية، فإن المملكة بحثت مع مسؤولين في تركيا وإندونيسيا والمغرب الإعداد لموسم الحج المقبل.
وأفادت الوكالة أن وزير الحج والعمرة محمد صالح بن طاهر بنتن، عقد لقاءات منفصلة مع رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، ووزير الشؤون الدينية الإندونيسي لقمان حكيم سيف الدين، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق.
وأوضحت الوكالة أن هذه اللقاءات "تأتي للإعداد الجيد لترتيبات استقبال وفود بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم لموسم الحج المقبل 1440ه، وتقديم أفضل الخدمات لهم، وتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة".
وبحسب المصدر، أشاد المسؤول التركي ونظيراه من إندونيسيا والمغرب بجهود المملكة في إنجاح موسم الحج.
وفي ختام هذه اللقاءات، شكر بنتن رئيس الشؤون الدينية التركي ونظيريه من إندونيسيا والمغرب على تعاونهم وإشادتهم بالخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن، وبنجاح وتميز موسم حج العام الماضي 1439ه.
ويذكر أن الحجاج المغربة اشتكوا هذه السنة من معاناة غير مسبوقة أثناء أدائهم الشعائر المقدسة، بعد أن عانوا من ظروف إقامتهم التي وصفت بالسيئة وغياب للخدمات والتوجيه، حيث تعرض عدد منهم للتيه.
وقد احتج المملكة المغربية لدى "المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية" (سعودية غير حكومية)، على ما وصفه باختلالات شهدها موسم الحج هذا العام.
وجاء في بيان لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية أن الوزير أحمد التوفيق اتصل بوزير الحج والعمرة السعودي محمد صالح بنتن بشأن الموضوع، وتلا ذلك اجتماع طارئ بين بعثة الحج المغربية والمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، في مقر الأخيرة بمكة المكرمة.
واستعرض الاجتماع احتجاجات الجانب المغربي بشأن خدمات الطعام والسكن والنقل، بحسب البيان. وجاء في البيان أن المؤسسة أبدت "تفهما كبيرا" لما عانى منه حجاج المملكة، واتفق الجانبان على تحرير محضر مشترك لتحديد المسؤولية.
ووصل عدد حجاج بيت الله الحرام لموسم حج 1439ه إلى مليونين و371 ألفا و675 حاجا، منهم مليون و758 ألفا و722 حاجا من خارج المملكة، و612 ألفا و613 من الداخل، بحسب إحصاء رسمي.