أعلن، اليوم الثلاثاء، عن حصول تطبيق شركة (هيتش) للنقل الخاص عبر سيارات الأجرة رسميا على أول ترخيص قانوني لمزاولة نشاطه على مستوى ولاية الدارالبيضاء. وفي هذا الصدد، أوضح المدير العام للشركة بالمغرب والمدير العام المكلف بإفريقيا السيد باتريك بيدرسن، في ندوة صحفية نظمت بالمناسبة، أن هذا الترخيص الولائي، الذي سيتيح للشركة مزاولة نشاطها بشكل قانوني داخل الدارالبيضاء، يأتي للاستجابة لتطلعات الساكنة المحلية في ما يخص النقل عبر سيارات الأجرة، مضيفا أن (هيتش) تقدم من خلال هذا التطبيق الجديد عرضا اجتماعيا يتلاءم وانتظارات مهنيي النقل الخاص وسكان المدينة على السواء.
وبعد أن أكد أن الترخيص جاء ثمرة نقاش استمر قرابة عام كامل مع المسؤولين المحليين ومع الفاعلين النقابيين ممثلين في الاتحاد المغربي للشغل، عكس ما كان عليه الوضع في تجارب سابقة، أشار إلى أن اختيار الدارالبيضاء لتكون نقطة انطلاق نشاط الشركة يرجع إلى أهمية هذه المدينة التي تتوفر على مؤهلات عالية الجودة، سواء في ما يتعلق بالبنيات التحتية أو شبكة النقل الحضري، وأيضا بالنظر إلى تعدادها السكاني الكبير الذي يجعل منها سوقا واعدة في هذا المجال.
وقال إن الشركة، التي بدأت نشاطها على مستوى الدارالبيضاء في نونبر 2017 وبالرباط في شتنبر 2018، حققت نتائج إيجابية، حيث تتوفر الآن على 4 آلاف سائق منخرط، وقامت خلال هذه السنة بأكثر من 750 ألف رحلة لفائدة ما يزيد عن 200 ألف زبون،معربا عن رغبة الشركة في تطوير هذا العرض نحو مدن أخرى عبر المملكة.
ومن جهته، أبرز رئيس المجلس الإداري للشركة هشام أمادي أن هذه التجربة تعتبر تجربة مميزة لكونها جمعت بين فاعلين، في العادة يكونان على طرفي نقيض (النقابة/المقاولة)، غير أنها اليوم أدت إلى بروز مقاولة سيكون لها إسهامها في الدفع بقطاع النقل الخاص ومنحه دينامية جديدة، مشيرا إلى أن السلطات المحلية كانت إيجابية في التعامل مع هذه التقنية الجديدة، التي يعتبر المغرب من بين البلدان السباقة إلى تقنينها.
ومن جانبه، اعتبر الأمين العام المساعد للنقابة الوطنية لسيارات الأجرة التابعة للاتحاد المغربي للشغل الصديق بوجعرة أن ترخيص ولاية الدارالبيضاء لهذه الشركة جاء ليتوج العمل المنجز بالتعاون بين الطرفين لتحسين ظروف عمل سائقي سيرات الأجرة مع ضمان خدمة ذات جودة للزبناء.
وبالنسبة إليه، فإن هذا الإجراء يكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى طبيعة العلاقة المتوترة التي كانت قائمة فيما قبل مع التطبيقات غير المرخص لها، فضلا عن كونه فرصة لمهنيي القطاع لتحسين جودة الخدمات، وإصلاح الاختلالات التي أصبحت تطبع العلاقة بين أرباب سيارات الأجرة والزبناء.
وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار الشراكة بين الجانبين، تم تطوير علامة “فيديك” التي تضمن وجود عدد من المعايير في العرض المقدم خاصة على مستوى النظافة وجودة الخدمة.
و”فيديك” هي علامة الجودة التي تمنحها نقابة سيارات الأجرة التابعة للاتحاد المغربي للشغل لسائقي سيارات الأجرة الذين يحترمون على الخصوص معايير النظافة وحسن السلوك والالتزام بالقانون وجودة السيارة.