نبّه الملك، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إلى وجود نواقص شابت مشروع برنامج تأهيل عرض التكوين المهني، الذي أعدته الحكومة، بناء على التوجيهات الملكية السامية، حيث أنه بعد اطلاع الجالس على العرش، على مكونات هذا البرنامج، أكد على ضرورة الانكباب على بعض النواقص التي تشوبه، وعلى مسألة ضبط مصادر وآليات تمويله. وشدّد الملك، على أن النهوض بهذا القطاع يجب أن يتم في المستقبل، ضمن منظور متكامل لإصلاح منظومة التكوين المهني، مع الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، وخاصة اعتماد التناوب بين التكوين النظري والتدريب داخل المقاولات.
في هذا الإطار يرى المختص في الشؤون السياسية رشيد لزرق،في تصريح ل"الأيام24"، بأن هذا الأمر يوضّح بأن هناك سرعتين، توجهات ملكية واضحة من جهة، و حكومة "مرتخية" من جهة أخرى، أبانت عن عدم قدرتها علي مجاراة التوجهات الملكية.
وأضاف لزرق، أن تنبيه الملك، وتأكيده بأن هناك نواقص شابت المشروع المذكور، يظهر بأن هناك نقص في الكفاءات داخل الحكومة، خاصة وأن الأطر العليا المعول عليها لصياغة المشروع، يتم انتقاؤها بطرق حزبية، وتمنح كترضيات وغنائم سياسية إلى درجة أنه تم تصفية الكفاءات من الإدارة العمومية، يوضح المحلل السياسي.
وزاد المتحدث، بأنه على الحكومة، أن تكون جادة في تقديم مشاريع ذات برامج قوية تسهم في تنمية المجتمع والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال.