نبه الحكومة إلى تعثر هذا المخطط الذي لم يعرف أي تقدم منذ إطلاقه : دعا إلى الانكباب على النواقص التي تشوب مشروع التكوين المهني
التكوين المهني والتأهيل الصناعي لجهة سوس ماسة، ملفان رئيسيان، شكلا محور اجتماع ترأسه جلالة الملك الخميس الأخير، بالقصر الملكي بالرباط ، حسب ما أكده بلاغ للديوان الملكي. خلال هذه الجلسة، استفسر جلالة الملك حول تقدم تنفيذ مخطط التسريع الصناعي لجهة سوس ماسة، الذي سبق لجلالته أن ترأس انطلاقته في 28 يناير 2018 بأكادير، والذي يشكل المنطلق للتنزيل الجهوي للاستراتيجية الصناعية الوطنية. في هذا الصدد، أثار جلالة الملك الانتباه لتعثر هذا المخطط، الذي لم يعرف أي تقدم منذ إطلاقه، داعيا القطاع المعني، إلى تضافر الجهود، وتحمل مسؤولياته، قصد الإسراع بتنزيله داخل الآجال المحددة. وحول موضوع تأهيل وتحديث قطاع التكوين المهني، قدم رئيس الحكومة إلى جلالة الملك، مشروع برنامج تأهيل عرض التكوين المهني، الذي أعدته الحكومة، بناء على التوجيهات الملكية السامية. وأكد جلالة الملك، بعد اطلاعه على مكونات هذا البرنامج، على ضرورة الانكباب على بعض النواقص التي تشوبه، وعلى مسألة ضبط مصادر وآليات تمويله، مشددا على أن النهوض بهذا القطاع يجب أن يتم في المستقبل، ضمن منظور متكامل لإصلاح منظومة التكوين المهني، مع الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، وخاصة اعتماد التناوب بين التكوين النظري والتدريب داخل المقاولات. إثر ذلك، قدم رئيس الحكومة عرضا حول تقدم الإعداد للقاء الوطني حول التكوين والتشغيل. ومن أجل توفير الشروط اللازمة لنجاح هذا اللقاء الوطني الكبير، وجعله مناسبة سانحة لإحداث نقلة نوعية وجوهرية في مجال ربط التكوين بالتشغيل، اتفق جلالة الملك، مع رئيس الحكومة على تأجيل عقد هذا الملتقى إلى موعد قادم. في هذا الإطار، دعا جلالته إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الفلاحة باعتبارها خزانا للتشغيل، وكذا إدماج البعد الترابي، مع مراعاة خصوصيات ومؤهلات كل منطقة.