وجه فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سؤالا إلى السلطات السعودية، بشأن جثة الصحفي جمال خاشقجي، مشيرا إلى أنها قد أذيبت في الحمض. وقال أقطاي، في لقاء مع وكالة "الأناضول" الرسمية، اليوم الاثنين، 5 نوفمبر ، إنه ينبغي التحقيق في تقارير عن أن جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي أذيبت في الحمض.
وأضاف: أنه "بات يقينا الآن أن خاشقجي، الذي اختفى في القنصلية السعودية بإسطنبول يوم الثاني من أكتوبر، استهدف بجريمة قتل متعمدة".
وأكد نائب الرئيس التركي أن: "السؤال الآن هو من أصدر الأوامر، هذا ما نسعى للحصول على إجابته الآن، وهناك سؤال آخر هو أين اختفت الجثة؟ هناك تقارير عن أنها أذيبت في الحمض. لابد من النظر في كل ذلك".
وكان ياسين أقطاي قد أشار، في مقابلة سابقة مع صحيفة "حرييت" التركية، إلى أنه لا حاجة للبحث عن جثة الصحفي المقتول، إذ لم يعد لها وجود لأنها أذيبت باستخدام مادة حمضية. وقال، إن الهدف من تقطيع الجثة لم يكن لدفنها، بل لزيادة تسهيل عملية الإذابة، بهدف عدم ترك أي أثر لها، وما يدعم ذلك أنهم لم يجيبوا عن أسئلة المدعي العام بشأن مكان اختفاء الجثة، مضيفا: "كان هذا هو الحل الأمثل بالنسبة لهم".
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، منذ أيام، إن أعلى المستويات في الحكومة السعودية، أمرت بقتل جمال خاشقجي. وأضاف أردوغان، في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن: نتيجة جهودنا العالم بأسره علم بمقتل خاشقجي بدم بارد على يد فريق اغتيال.
وأعلن النائب العام السعودي، الشهر الماضي، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول.
وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.