نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول تركي رفيع المستوى قوله، إن "السلطات التركية ترجح نظرية مفادها، أن جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي المقطعة، تمت إذابتها باستخدام حمض الأسيد داخل القنصلية السعودية، أو في مقر القنصل العام السعودي القريب". وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية القضية، إن "الأدلة البيولوجية التي تم اكتشافها في حديقة القنصلية تدعم النظرية القائلة بأن جثة خاشقجي تم التخلص منها بالقرب من المكان الذي قتل ومزقت أوصاله فيه".
وأوضح أن "جثة خاشقجي لم تكن بحاجة إلى دفن".
وفي وقت سابق، نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي، قوله إن جثة الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي "تم تسليمها لمتعاون محلي في تركيا".
وأفاد المسؤول التركي بأن "المحققين الأتراك لا يعتقدون بوجود متعاون محلي".
وفي السياق نفسه، قال مسؤول تركي رفيع المستوى آخر إن النائب العام السعودي سعود المعجب، الذي أتم زيارة استغرقت 3 أيام إلى إسطنبول أمس الأربعاء، لم يقدم أي معلومات عن موقع رفاة خاشقجي ولم يحدد من هو "المتعاون المحلي" المذكور، بحسب الصحيفة ذاتها.
وأمس الأربعاء، أعلنت النيابة العامة التركية في مدينة إسطنبول أن "جمال خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية العامة السعودية في إسطنبول من أجل القيام بمعاملات زواج، بتاريخ 2 الجاري، وفقا لخطة كانت معدة مسبقا".
وقالت النيابة التركية، في بيان لها، إن "جثة المقتول جمال خاشقجي، جرى التخلص منها عبر تقطيعها عقب قتله خنقا، وفقا لخطة كانت معدة مسبقا أيضا".
وبعد صمت دام 18 يوما، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداهما عن أن "فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".