ألغت المحكمة العليا في باكستان اليوم حكما بالإعدام صدر بحق امرأة مسيحية أدينت بتهمة التجديف بالنبي محمد، وأمرت بإطلاق سراحها إذا لم تكن ملاحقة بجرائم أخرى. وفي التفاصيل، ألغى كبير قضاة المحكمة العليا الباكستانية ثاقب نصار الحكم بالإعدام الصادر عام 2010 عن محكمة لاهور العليا، بحق السيدة آسيا بيبي وهي أم لخمسة أطفال.
ومن المنتظر أن يصدر الرئيس الباكستاني عفوا عن المرأة .
وأثارت هذه القضية غضب المسيحيين في جميع أنحاء العالم وأصبحت مصدرا للانقسام داخل باكستان حيث اغتيل سياسيان سعيا لمساعدتها في تجنب حكم الإعدام.
وحكم على بيبي بالإعدام، إثر شجار مع سيدة مسلمة حول كوب ماء، واتهمتها الأخيرة بشتم الدين والنبي محمد.
وفي رد فعل قاس على تبرئة المحكمة العليا في باكستان لسيدة مسيحية مدانة بالتجديف بالنبي محمد، طالب حزب "تحريك لبيك باكستان" باستقالة الحكومة وقتل القضاة ال3 الذين برؤوها.
وأكد المتحدث باسم الحزب إعجاز أشرفي، أن زعيم الحزب محمد أفضل قادري، أصدر اليوم فتوى شدد فيها على أن رئيس المحكمة العليا وغيره من المسؤولين عن إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق آسيا بيبي "يستحقون الموت".
وطالب أشرفي حكومة رئيس الوزراء عمران خان بالاستقالة على خلفية القضية، في وقت أغلق فيه أنصار الحزب شوارع المدن الكبرى تعبيرا عن غضبهم للحكم الذي رحب به المدافعون عن حقوق الإنسان.
وأفادت وكالة "رويترز" بأن المحتجين رشقوا عناصر الشرطة بالحجارة في مدينة لاهور شرق البلاد، مؤكدة أن حالة من الشلل عمت بعد ظهر اليوم أجزاء من هذه المدينة والعاصمة إسلام آباد بسبب التظاهرات.