شهدت الجلسة السرية السادسة والثلاثين من جلسات محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين بالغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، إتمام دفاع بوعشرين في شخص المحامي عبد الصمد الإدريسي لمرافعته حول نتائج الخبرة على الآليات المحجوزة بمكتب بوعشرين من ضمنها القرص الصلب والمسجّل الرقمي. الجلسة التي انطلقت أطوارها عشية اليوم الأربعاء على الساعة الرابعة وخمس وعشرين دقيقة، عرفت في بادئ الأمر تقديم المحامية إلهام بالفلاح التي تؤازر بوعشرين في قضيته لطلب عارض وضعته بين يدي هيئة الحكم ويتمثل هذا العارض في طلب الاستماع إلى مبارك لمرابط زوج أسماء الحلاوي المطالبِ بالحق المدني في هذه القضية.
طلب الاستماع إلى زوج الحلاوي الذي تقدمت به المحامية المذكورة إلى المحكمة، جاء بناء على ما أسمته "أهمية وحيوية ما أدلى به من أقوال في مذكرة مطالبه المدنية بالنسبة للدفاع المؤازر من أجل إظهار الحقيقة".
وبعد أن كان المحامي محمد زيان وعد بفضح من يظهر في الفيديوهات الجنسية، تفجّرت مستجدات جديدة في هذه الجلسة بعد جزم دفاع بوعشرين بالقول إن من يظهر في الفيديوهات الجنسية هو زوج أسماء الحلاوي وإنه هو من كان يمارس الجنس فوق الكنبة، قبل يقرّ الدفاع ذاته إن زوجة هذا الأخير كانت تملك مفاتيح مكتب بوعشرين.
وزاد دفاع بوعشرين بالقول إنه استند في التعرف على هوية الشخص الموجود في الفيديوهات على خبراء من كندا، غير أن المحامي محمد كروط الحسيني اعتبر أن هذه الأقاويل تجانب الصواب، مشيرا إلى أنه لا وجود لوجه الشبه بين من يظهر في الفيديوهات وبين زوج المشتكية المذكورة، موضحا أن مصرّحات اعترفن بوجودهن في الفيديوهات محط الجدل وأن من يظهر بها هو بوعشرين بشحمه ولحمه وليس أحدا غيره.
وتجدر الإشارة إلى أن صك الاتهام في هذه القضية يُتابع فيه بوعشرين بمجموعة من التهم الثقيلة، من بينها الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف والهشاشة، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد، وكذا التهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب.