لم يستطع المتهم توفيق بوعشرين أن يتمالك نفسه، والمحكمة تعرض عليه الفيديو رقم 7 الموثق لغزواته الجنسية فوق الكنبة التي كانت تحتل مكانا بارزا بمكتبه بمقر "أخبار اليوم"، حيث "انتفض" مخاطبا ممثل النيابة العامة القاضي جمال الزنوري بالقول: "علاش كتشوف فيا"، حيث إن الصور التي كانت تتوالى أربكت المتهم ما جعله يصدر ردة فعل غريبة. وعند هذه النقطة، نبه ممثل النيابة العامة المتهم، إلى أنه في جلسة محاكمة، حيث خاطبه قائلا "احترم راسك راك في المحكمة"، بعدها واصل بوعشرين مشاهدة باقي الفيديوهات الجنسية التي صورها بنفسه ووثقها بكاميرات قام بتثبيتها في أرجاء مكتبه لابتزاز ضحاياه في حالة رفض طلباته الشاذة والغريبة التي تجاوزت كل حدود ما هو متعارف عليه في الممارسة الجنسية. وأمام هول اللقطات المقززة التي توالت داخل القاعة، لم يجد دفاعه سوى الهروب والفرار إلى بهو المحكمة، بعدما أيقنوا أن موكلهم بلحمه وشحمه هو بطل الفيديوهات التي كانوا يشككون في صحتها إلى عهد قريب، بينما بوعشرين وضع يديه على رأسه واستمر في مشاهدة أفلامه وكأنه في قاعة سينما يستمتع بالمشاهد ويعيد تركيب الأحداث. إذ لم يستطع المحامون المكلفون بالدفاع عن توفيق بوعشرين، مواصلة أشغال الجلسة التي جرت أطوراها ليلة أمس بعد عرض فيديو ظهر فيه بوعشرين يمارس أبشع استغلال في حق الضحية أسماء الحلاوي. لدرجة أن بعض أعضاء دفاعه بدأ يراجع نفسه وتداول فيما بينهم أن الأمر تجاوز كل الحدود وأنهم فوجئوا ببشاعة الأفعال وتورطوا في الدفاع عن شخص مريض.