انضم جنود روس، إلى قوات بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، والتي تضم في صفوفها تجريدة للقوات المسلحة الملكية المغربية، من أجل حفظ الأمن في هذا البلد الإفريقي. وتجريدة القوات المسلحة الملكية تشارك في بعثة الأممالمتحدة المندمجة ومتعددة الأبعاد من أجل تحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى، منذ 28 دجنبر 2013. وقالت روسيا الجمعة إنها تعتزم إرسال عتاد عسكري إضافي لجمهورية أفريقيا الوسطى ونشر 60 مدربا إضافيا هناك لتدريب القوات المسلحة لتوسع بذلك نطاق أكبر مشاركة عسكرية لها في أفريقيا منذ عقود. ومنحت روسيا في وقت مبكر من هذا العام جمهورية أفريقيا الوسطى مئات من قطع السلاح وأرسلت 175 مدربا لدعم الحكومة في قتالها ضد جماعات مسلحة بعد حصولها على إعفاء من حظر على الأسلحة فرضته الأممالمتحدة. وتقول مصادر دبلوماسية وأمنية إن الكثير من الروس في جمهورية أفريقيا الوسطى هم من المتعاقدين الأمنيين وإن مهامهم اتسعت لتشمل التوسط في مفاوضات بين الجماعات المسلحة وتأمين مشروعات تعدين وتقديم المشورة لرئيس البلاد. وتأتي أنشطة روسيا في جمهورية أفريقيا الوسطى في إطار مساع أوسع نطاقا لإعادة نفوذ موسكو في دول أفريقية جنوب الصحراء الكبرى بعد أن شهد تراجعا بعد الحرب الباردة. ووقعت روسيا اتفاقات تعاون عسكري مع 19 دولة منذ 2015 وزادت من علاقاتها الدبلوماسية والتجارية في المنطقة. ودافعت وزارة الخارجية الروسية عن موقفها في بيان وصفت فيه اعتراضات القوى الأجنبية بأنها نوع من "الحقد". وأضاف البيان "بمعرفة اللجنة المعنية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.. نعتزم إرسال 60 مدربا مدنيا إضافيا والدفعة الثانية من المواد ذات الأغراض العسكرية". يشار إلى أنه تم إنشاء بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى "المينوسكا" في 10 أبريل 2014 حسب القرار 2149 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقبل هذه البعثة كانت توجد البعثة الدولية لدعم جمهورية أفريقيا الوسطى تحت القيادة الأفريقية (ميسكا أو MISCA) والتي بدأت في 19 دجنبر 2013، وهي بدورها أخذت الشعلة عن بعثة تعزيز السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى (ميكوباكس أو MICOPAX) التي بدأت مهامها في 12 يوليوز 2008، وأخيرا هي أيضا جاءت بعد القوة المتعددة الجنسيات في وسط أفريقيا (فوماك أو FOMAC) التي بدأت في 2 أكتوبر 2002. ومن هنا تأسست بعثة المينوسكا الحالية في 10 أبريل 2014 وحلت محل الميسكا.