عقد محمد أمين الهجوج، المدير العام لشركة التهيئة زناتة، مؤتمرا صحافيا بالدارالبيضاء، أضاء مشروع المدينة الإيكولوجية زناتة التي تحضن مجموعة من المرافق تتوزع بين السكن والصحة والتعليم والتجارة بعد أن ابتدأت الأشغال بها منذ سنة 2015 . ووقف الهجوج عند تطورات المشروع، معتبرا أن تحقيقه جاء نتيجة ثمرة شراكة بين مجموعة من الفاعليين المحليين والدوليين، قبل أن يكشف عن مرافقه، من بينها مدينة طبية بشراكة مع المستشفى السعودي الألماني وذلك في إطار مشاريع مستقبلية بدول عربية مختلفة وفق طموح ورؤية واضحة للاستثمار في مجال المستشفيات.
وسيعرف المشروع إنشاء أكبر كلية طب خاصة بالشرق الأوسط ومستشفى خيري لفائدة الفقراء وسكن خمس نجوم للأطباء، بينما يتمثل الشق التجاري المتعلق بمشروع المدينة البيئة زناتة في مركّب تجاري "زناتة مول" الذي سيفتتح سنة 2022 . وفي سؤال ل"الأيام 24" عن القيمة المالية للمشروع، أفصح محمد أمين الهجوج أن القيمة المالية الإجمالية للمدينة البيئية زناتة تتأرجح بين 22 و23 مليار درهم وفق استراتيجية واضحة المعالم متوزعة على أشطر، فضلا عن اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي في هذا الإطار.
وفي ردّ له عن سؤالنا عن مدى توافق مع هو موجود بتصميم المشروع مع أرض الواقع تفاديا لخذلان الزبناء، أشار إلى أن إنجاز التصميم الهندسي للمشروع وترجمته على أرض الواقع، كان لا مناص فيه من الأخذ بعين الاعتبار مسألة التجسيد الفعلي للمشروع والوقوف عند مدى تقدّم الأشغال من خلال دعوة شريك يحمل على عاتقه مهمة المواكبة من أجل أخذ شهادات حية لا تبرح عبارة "تجسيد المشروع".
وأكد أن واقع الحال يبين وبالملموس أن ما تحقّق بالمشروع يثلج الصدر، كما وقف عند ثقة مجموعة المستشفى السعودي الألماني، قائلا: "استثمار المجموعة بالمغرب من خلال مشروع هيكلي جد مهم على الصعيد الوطني لا يمكن تجاهله البتة، خاصة مع استحضار حاجة المغرب للصحة"، قبل أن يختم جوابه بما تضمّنه الخطاب الملكي خلال افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان وهو يحيل على عنصري الاستثمار والصحة.
وأوضح أن المغرب بحاجة ماسّة إلى الاستثمار في مجال الصحة وهو يستحضر المدينة الطبية بالمشروع البيئي الجديد بعد وضع اليد في أيدي شركاء وتوقيع اتفاقيات شراكة تنبني على الالتزام دون أن ينفي أن إنجاز مختلف مراحل المشروع يتطلب لا محالة الوقت والصبر.
وأفصح أن الأشغال والبنى التحتية في تقدم واضح بعد الوصول إلى سقف معين من الإنجاز بلغ إلى حدود كتابة هذه الأسطر 3 مليار درهم قبل إتمام الأشطر الأخرى تبعا للتصميم الهندسي المرتبط بالمشروع الضخم.