عبرت وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، مساء أمس الأحد، عن حزنها العميق وأسفها إثر وفاة أحد أفراد مجموعة المكفوفين المعتصمين بعد سقوطه من أعلى سطح مقر الوزارة. وأوضحت الوزارة "للرأي العام أنه تم نقل الفقيد، تغمده الله برحمته، مباشرة بعد سقوطه من الجهة الخلفية للبناية عبر سيارة الإسعاف التي كانت مرابطة جنب الوزارة طيلة مدة الاعتصام، وقد وافته المنية في طريقه إلى مستشفى ابن سينا".
وخلص البلاغ إلى أنه "تم فتح تحقيق في الحادث من طرف السلطات المعنية تحت إشراف النيابة العامة".
وسقط أحد المكفوفين الحاملين لشهادات جامعية، المعتصمين بسطح الوزارة بعد أن اصطدم بالحائط القصير لسطح العمارة، وهو يتحدث في الهاتف، في الوقت الذي يخوض فيه 45 مكفوف معطلين ينتمون للتنسيقية الوطنية للمكفوفين الذي يخوضون اعتصاما مفتوحا بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، منذ 26 شتنبر الماضي من أجل إدماجهم في سوق الشغل.
وانتقلت المصالح الأمنية وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تم نقل الشاب المكفوف إلى مستشفى السويسي بالرباط، لتلقي العلاجات الضرورية إلا أنه لفظ أنفاسه وسط احتقان زملائه المعتصمين بوزارة بسيمة الحقاوي.