قام علماء من معهد العلوم التطبيقية بلوزان في سويسرا، من تصميم نموذجً إحصائيً يسمح بتحديد احتمال اكتشاف حضارة غريبة في مجرة درب التبانة، ضمن حدود دائرة نصف قطرها 40 ألف سنة ضوئية. ووفق موقع "Phys.org"، لم يتمكن البشر من اكتشاف مصدر الإشارات اللاسلكية في دائرة نصف قطرها 40 ألف سنة ضوئية، فإن هذا يعني عدم وجود حضارة أخرى إلى جانب حضارتنا.
واستخدم الفيزيائي كلاوديو غريمالدي، في حساباته نظرية بايس، التي تسمح بتحديد احتمال وقوع حدث ما مرتبط إحصائيًا بحادث آخر سبق حدوثه، فمثلًا، من عدم وجود مصدر إشارات الراديو الغريبة من مسافة محددة من الأرض، يمكن تقدير احتمال وجود حضارة متقدمة تكنولوجيا على مسافات أبعد.
فإذا لم يتمكن علماء الفيزياء الفلكية من اكتشاف آثار لكائنات فضائية في دائرة نصف قطرها ألف سنة ضوئية، فإن احتمال بقاء الأرض ضمن منطقة إشارات الراديو الصادرة من مناطق أخرى في المجرة يزداد بنسبة 10%، وفي هذه الحالة، تكون التلسكوبات اللاسلكية غير قادرة على اكتشاف مصادرها، ولكن إذا تم اكتشاف حضارة في حدود دائرة نصف قطرها ألف سنة ضوئية، فإن احتمال وجود حضارة ثانية في منطقة أخرى من مجرة درب التبانة يزداد 100%.
وتُأخذ طريقة "غريمالدي" بالاعتبار إمكانية الاتصال بالحضارة المشابهة لحضارتنا، ولكن ليس مع كائنات ذكية في مراحل مبكرة من التطور أو تتبع مسارًا بديلًا للتطور التكنولوجي