أنهت رئاسة أركان الجيش الجزائري مناورة عسكرية ضخمة سمّيت "اكتساح"، في محافظة بشار غرب الجزائر قرب الحدود المغربية، شاركت فيه قوات برية وجوية باستعمال راجمات وطائرات عسكرية دخلت الخدمة حديثاً ضمن القوات المسلّحة الجزائرية. واستعملت في هذه المناورة الذخيرة الحية تحت مسمى "مجموعة القوات الأولى في الهجوم من التماس المباشر مع العدو"، وحسب وزارة الدفاع الجزائرية فقد شاركت فيه "الوحدات التابعة للقطاع العملياتي الجنوبي في تندوف، والذي يهدف إلى اختبار الجاهزية القتالية لوحدات القطاع، فضلاً عن تدريب القادة والأركان على قيادة العمليات، وتطوير معارفهم في التخطيط والتحضير والتنظيم والتنفيذ ووضعهم في جو المعركة الحقيقية".
وخضعت خلال هذه التمارين طليعة قوات الجيش الجزائري لتدريب يحاكي اشتباكا مع العدو على خط التماس المباشر بينهما، بمشاركة الوحدات العضوية والوحدات الفرعية التابعة للقطاع العملياتي الجنوبي في تندوف.
وتم خلالها تجريب قاذفات شبيهة بأنظمة الصواريخ متعددة الطلقات ولها مدى إرسال طويل وقصير المدى، بالإضافة إلى صواريخ 220 ميليمترا، طولها بين 3.3 و3.7 أمتار ووزنها من 173 إلى 217 كيلوغراما؛ وتمت الزيادة في مدى إطلاقها للنيران إلى 6 آلاف متر.
مراقبون لاحظوا أن الجيش الجزائري استعمل صنفا جديدا من الراجمات الأرضية والطائرات العسكرية، ونقل التلفزيون الحكومي صوراً لعمليات اعتراض جوي وإطلاقاً كثيفاً للنيران الأرضية بمشاركات راجمات "طوس" ودبابات استقدمتها الجزائر إثر صفقات حديثة.
كما لوحظ أيضا حضور قادة من البوليساريو لهذه التمارين العسكرية على الحدود المغربية واستعمال الجيش الجزائري لقاذفات طويلة المدى وصواريخ تعبر مسافة 6 آلاف متر، الأمر الذي يعتبر رسالة مبطنة إلى المغرب