أشرف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بن المختار، اليوم الأربعاء بالرباط ، على إعطاء انطلاقة مشروع " رصيد" لإنجاز برنامج الارتقاء بالمهارات القرائية للمتعلمين والمتعلمات في سلك التعليم الثانوي الإعدادي بمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. ويهدف هذا البرنامج ، الذي يندرج في إطار التعاون مع مشروع " إتقان" ، التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ( يوسايد ) ، وخطة الوزارة للارتقاء بالقراءة في التعليم الثانوي الإعدادي ، إلى معالجة ضعف المتعلمين والمتعلمات في القراءة وعدم التمكن من مهاراتها، وتحسين التعلمات ونسب النجاح باستثمار القراءة في مختلف برامج المواد الدراسية وامتدادها ، وكذا تنمية مهارات التعلم الذاتي لاستثمار مصادر المعرفة عن طريق القراءة البحثية وتنمية القراءة الوظيفية لأغراض عملية والقراءة الحرة للاستمتاع المعزز بالفائدة .
وتتحدد مجالات هذا البرنامج في تشخيص وضعية الانطلاق والقيام بالتعبئة من أجل القراءة وتنمية مهارات القراءة البحثية والقراءة في الحياة اليومية والقراءة الحرة ، وأيضا في تنمية القراءة في سياق برامج المواد الدراسية .
وسيتم تفعيل برنامج الارتقاء بالمهارات القرائية من خلال تنظيم ورشات وطنية وجهوية وإقليمية، يساهم في تنشيطها أطر هيئة التفتيش والاساتذة المكونون العاملون بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والذين سيشتغلون طوال السنوات القادمة مع حوالي 27 ألف من اساتذة التعليم الثانوي الإعدادي من أجل تحسين تعليم تقنيات القراءة عبر المواد المدرسة في مؤسسات التعليم العمومي .
وأوضح وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بن المختار، في تصريح للصحافة ، أن الهدف من هذا المشروع هو تقوية قدرات التلاميذ في التعلم والقراءة ، وضمان تواجد نظم قوية تمكن أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي من تعلم جيد للقراءة عبر المناهج الدراسية خاصة بعد تجربة مشروع "إتقان " التي أبانت عن فعاليتها .
واضاف أن برنامج الارتقاء بالمهارات القرائية يأتي منسجما مع مجموعة من التدابير ذات الأولوية ،خاصة ما يتعلق بتقوية اللغات الأجنبية بسلك التعليم الثانوي الإعدادي، وتغيير نموذج التعلم وتدبير المصاحبة والتكوين عبر الممارسة .
من جهتها، أكدت المديرة المساعدة لمكتب الشرق الأوسط للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ألكسندرا بيج ، على أهمية مشروع القراءة من أجل كفايات التعلم والنمو الذاتي في التعليم الثانوي الإعدادي ، الذي يمثل فرصة مهمة تتجلى من خلالها سبل التعاون الفعلي بين الولاياتالمتحدة والمغرب، معتبرة أن مهمة المدرسة التي تتجلى في نقل المعرفة والمهارات إلى جيل المستقبل لا يمكن أن تتحقق ما لم يتقن الأطفال القراءة التي تعد إحدى المهارات الأساسية للتعلم بالمدرسة .
وأبرزت أن وزارة التربية الوطنية والوكالة الأمريكية ستقومان خلال الأشهر القليلة المقبلة بإرساء الأرضية الأساسية لتوسيع نطاق برنامج واعد يخص تطوير القراءة لدى التلاميذ حيث سيقدم المشروع المساعدة التقنية على المستويين المركزي والجهوي لتكوين الأطر، وكذا وضع الهيكل الاساس لأول برنامج المصاحبة لأساتذة التعليم الثانوي الإعدادي في المغرب .
من جهته، أبرز مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني فؤاد شفيقي ، أن مشروع "رصيد "، لإنجاز برنامج الارتقاء بمهارات القراءة في سلك التعليم الثانوي الإعدادي ، جاء بمنهجيات جديدة لتعلم القراءة، ومعالجة ضعف المتعلمين في القراءة وعدم التمكن من مهاراتها، وكذا تفعيل القراءة انطلاقا من أهميتها في التعلم المدرسي وفي الحياة العامة .
ويتوخى هذا البرنامج تعميم برنامج الارتقاء بالمهارات القرائية للمتعليمن بالتعليم الثانوي الإعدادي باستثمار وتعميق منجزات الوزارة في إطار مشروع "إتقان" ، ودعم كفاءات أطر هيئة التفتيش والتكوين والتدريس للاسهام في أجرأة خطط الارتقاء بمهارات القراءة في الثانويات الإعدادية.