أعطى وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، أول أمس الانطلاقة لمشروع «رصيد» لإنجاز برنامج الارتقاء بالمهارات القرائية للمتعلمات والمتعلمين في سلك التعليم الثانوي الإعدادي بمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ويندرج هذا البرنامج بحسب الوزارة في إطار التعاون بينها وبين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وخطة الوزارة للارتقاء بالقراءة في التعليم الثانوي الإعدادي الذي يهدف إلى معالجة ضعف المتعلمين والمتعلمات في القراءة وعدم تمكنهم من مهاراتها، وكذا تحسين التعلمات ونسب النجاح باستثمار القراءة في مختلف برامج المواد الدراسية وامتداداتها. واستنادا إلى بلاغ للوزارة فإن البرنامج يهدف كذلك إلى تنمية مهارات التعلم الذاتي لاستثمار مصادر المعرفة عن طريق القراءة البحثية وتنمية عادات القراءة الوظيفية لأغراض عملية والقراءة الحرة للاستمتاع المعزز بالفائدة. وقالت الوزارة إن البرنامج تم تجريبه بنجاح في مائة مؤسسة تعليمية حيث يتأسس على مبادئ أساسية منها التدرب على التقنيات التي سيستعين بها القارئ لفهم المقروء والتفاعل معه. وتنويع الموارد تبعا لتنوع وظائف القراءة في الحياة اليومية والقراءة الحرة، إضافة إلى تنمية المهارات القرائية المتدرجة من المهارات الدنيا إلى المهارات العليا. وتتحدد مجالات برنامج «رصيد» في تشخيص وضعية الانطلاق والقيام بالتعبئة من أجل القراءة وتنمية مهارات القراءة البحثية والقراءة في الحياة اليومية والقراءة الحرة وكذا في تنمية مهارات القراءة في سياق برامج المواد الدراسية. وأكدت الوزارة في البلاغ الذي توصلت به «المساء» على أنها ستعمل على تفعيل برنامج الارتقاء بالمهارات القرائية من خلال تنظيم ورشات وطنية وجهوية وإقليمية، يساهم في تنشيطها أطر هيئة التفتيش والأساتذة المكونون العاملون بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والذين سيشتغلون طوال السنوات القادمة، مع حوالي 27 ألف من أستاذات وأساتذة التعليم الثانوي الإعدادي من أجل تحسين تعليم تقنيات القراءة عبر المواد المدرسية في مؤسسات التعليم العمومي. وأشارت الوزارة إلى أن برنامج الارتقاء بالمهارات القرائية تنسجم خطواته مع تدبيرين اثنين من التدابير ذات الأولوية، يتعلق الأول بتقوية اللغات الأجنبية بالثانوي الإعدادي وتغيير نموذج التعلم والثاني بتدبير المصاحبة والتكوين عبر الممارسة.