طلت مجموعة بلدان أصدقاء الصحراء، المشكلة من اسبانيا، وأعضاء مجلس الأمن الدولي، ما عدى بريطانيا، بوجهها القبيح على المغرب، أمس الاثنين، بمجلس الأمن الدولي، إثر مداخلات الدول حول ملف الصحراء. وشددت الدول مجتمعة على "ضرورة الحزم في حل نزاع الصحراء في شمال أفريقيا، وفرض سياسية الأمر الواقع على طرفي النزاع".
والمثير، هو انتقادها لما أسموه "سياسة المحاباة" التي باتت تنهجها الأممالمتحدة، للمغرب، على حساب جبهة "البوليساريو"، فيما يتعلق بمقترحات "توسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء".
و طالبت المجموعة، بان كيمون ب"الإسراع في إيجاد حل عادل للقضية الصحراوية وفق مبادئ الشرعية الدولية".
وأعربت عن "قلقها" لعدم إحراز تقدم في عملية السلام التي تشرف عليها بعثة المينورسو. هذا، وكان ممثلي المجموعة داخل البرلمان الأوروبي، بشكل موازي، أول أمس الأحد، قد أعربوا عن سجبهم لما قالوا عنه "انتهاكات تعسفية في الصحراء من قبل المغرب". التصريحات الأوروبية الصارمة تجاه المغرب، تعكس وجه التناقض، في التعاطي مع مسألة حقوق الإنسان في المغرب، ففي الوقت الذي يعرب فيه قادة الإتحاد خلال زياراتهم للمغرب، عن حسن السجل الحقوقي المغربي، تبزغ بالمقابل مواقف متناقضة ترسم صورة قاتمة عن الوضع الحقوقي في المغرب.
وكان التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد انتصر للمغرب، بعدما أشاد بالوضع الحقوقي في الصحراء المغربية في مقابل انتقاده للوضع في مخيمات تندوف، مشددا على ضرورة تقديم إحصائيات دقيقة لعدد المحتجزين في المخيمات، وهو ما كانت تتخوف منه كل من جبهة "البوليساريو" و الجزائر.