يتوجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأربعاء، إلى تركيا، في زيارة عمل يلتقي خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان. ووفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، فإن "أمير البلاد يتوجه اليوم إلى الجمهورية التركية الشقيقة في زيارة عمل يلتقي خلالها الرئيس التركي. وسيبحثان العلاقات الثنائية وسبل توطيد التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأضافت الوكالة الرسمية، أن "الأمير الشيخ تميم بن حمد يرافقه، خلال الزيارة، وفد رسمي". بدروها، قالت الرئاسة التركية، في بيان نشرته على موقعها الرسمي: "سيقوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بزيارة عمل إلى تركيا". وأضاف البيان: "سيلتقي الرئيس التركي بالأمير الشيخ تميم بن حمد في إطار زيارته إلى تركيا، وسيبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين بكل أبعادها". وأكد البيان: "سيتبادل كل من أردوغان والشيخ تميم بن حمد الآراء في القضايا الأخرى الموجودة على جدول الأعمال".
يأتي ذلك، غداة تقرير لصحيفة "تقويم" التركية، قالت فيه إن حالة من الإحباط تسود المجتمع التركي حاليا بسبب "الصمت القطري" تجاه الأزمة التي تعصف بالاقتصاد التركي جراء قرار العقوبات الأمريكية ضد أنقرة.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، أمس الثلاثاء، أن الصدمة التي وصفتها بأنها "غير متوقعة" كانت من طرف قطر التي بدلا من أن تدعم أنقرة اختارت أن تبقى صامتة تجاه ما يحدث في تركيا، رغم أن تركيا كانت من أوائل الداعمين لقطر خلال المقاطعة.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تلقى، اتصالا هاتفيا مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعد يوم من تقرير لصحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية، قال إن أردوغان، سيلجأ إلى قطر في خلافه الأخير مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفقدت العملة التركية نحو 40 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام، بعدما ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية، بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بتهمة تتعلق بالإرهاب.
وردا على هذه الخطوة، دعا الرئيس التركي مواطني بلاده إلى دعم الليرة، واصفا العقوبات بأنها حرب اقتصادية، وهدد بالتخلي عن الدولار الأمريكي في التجارة مع دول أخرى.