فقد مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"، نحو 20 مليار دولار في ساعتين فقط، ما دفعه إلى التراجع أربع نقاط في قائمة المليارديرات العالمية في فوربس. هذا واستيقظ زوكربيرج كأغنى شخص في العالم بقيمة 82.4 مليار دولار امس الأربعاء ولكنه كان في المركز الثامن بحلول نهاية اليوم، وجاءت الضربة الهائلة عندما انخفضت أسهم "فيسبوك" بمقدار 115 مليار دولار، بعد أن فشلت شركة التكنولوجيا العملاقة في تلبية تقديرات "وول ستريت" لنمو المستخدمين وعائداتهم الربع سنوية. وتراجعت أسهم فيسبوك بنسبة 16% إلى 181.89 دولار أمريكى، اعتبارًا من الساعة 5.30 مساءً بالتوقيت الشرقي، وفقًا لفوربس، وبعد 18 دقيقة فقط، انخفض إلى 167 دولارًا، وبذلك بلغ صافي أرباح زوكربيرج 63.6 مليار دولار، وبحلول مساء الأربعاء تم مسح ما يقارب من 150 مليار دولار من سقف السوق الخاص ب"فيسبوك" نتيجة انخفاض السهم. تأتي النتائج المخيبة للآمال بعد أن تورط "فيسبوك" في فضيحة بيانات تؤثر فى ملايين المستخدمين، وهو حدث اعترفت به القيادة العليا للشركة كعامل يثقل نمو المستخدمين خلال الربع الثاني، وبلغ إجمالي عدد المستخدمين النشطين شهريا 2.23 مليار، وهو ما لم يرق إلى تقديرات المحللين التي تقدر بنحو 2.25 مليار. وانخفض عدد المستخدمين في أوروبا من 377 مليونا إلى 376 مليونًا، ويعود ذلك جزئيًا إلى القواعد الجديدة لتنظيم حماية البيانات العامة. وجعل المديرين التنفيذيين لفيسبوك المستثمرين أكثر عصبية، عندما حذروا من مزيد من تباطؤ الإيرادات في مكالمة مع المحللين. وقال المدير المالي ديفيد واينر إن "فيسبوك" يتوقع أن يشهد انخفاضًا كبيرًا في إيرادات السنة مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي، وأشار إلى القواعد الجديدة للاتحاد الأوروبي وضوابط خصوصية المستخدم، والرياح المعاكسة كعوامل تسهم في التباطؤ. وكرر "واينر" أن ضوابط وقوانين الاتحاد الأوروبي لم يكن لها تأثير كبير فى الإيرادات، لأنه تم تنفيذه في نهاية الربع، لكنه قال إن ذلك قد يتغير في الفصول القادمة. ودفعت فضيحة كامبريدج أناليتيكا بالعديد من الاعتذارات من زوكربيرج، وأطلقت دعوات للمستخدمين لترك فيسبوك، والتي نمت بقوة منذ إطلاقها كشركة عامة في عام 2012 . وارتفعت مبيعات الإعلانات في الربع الثاني من فيسبوك بنسبة 42% إلى 13.04 مليار دولار، لكن التكاليف تعززت بتحركات لتحسين المضمون والأمن بعد فضيحة البيانات، وارتفعت 50% عن العام السابق لتصل إلى 7.37 مليار دولار.