نقلت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن المساهمين في شركة "فيسبوك" يحاولون طرد رئيسها، مارك زوكربيرغ، بسبب سوء التعامل مع فضائح الخصوصية والتدخل في الانتخابات الأميركية. وقدمت شركة "تريليم أسيت"، وهي أحد المساهمين في "فيسبوك" وتملك أسهما بقيمة 11 مليون دولار، اقتراحا بالإطاحة بمارك زوكربيرغ من منصبه كرئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة. وبرر شركاء زوكربيرغ مسعاهم هذا، بأنهم أصبحوا غير قادرين من التحقق من قوة "البيديجي" رغم أنه يمتلك 60 في المائة من أسهم التصويت في شركة "فيسبوك". وقال المساهمون، بحسب الصحيفة البريطانية، إن وجود مارك رئيسا لمجلس الإدارة رئيسا تنفيذيا يعيق سلطتهم الرقابية على "فيسبوك"؛ بحيث يؤثر بشكل كبير على مجلس الإدارة وجدول أعماله، واعتبروا أن الفصل بين المنصبين سيقلل من هذا الصراع، وأكدوا أن رئيساً مستقلاً سيمكن من الفصل الواضح للسلطة بين الرئيس التنفيذي وبقية أعضاء مجلس الإدارة. وقالت الشركة الاستثمارية إن "هذا الإشراف من طرف مارك ساهم في سوء التعامل مع العديد من الخلافات الحادة في السنوات الماضية، وهو يعرض الشركة للمزيد من المخاطر التي تكبد المساهمين مبالغ مالية مهمة". يأتي هذا المستجد بعد أن هبطت أسهم "فيسبوك" أمس الأربعاء، متكبدة بذلك خسارة تقدر ب 150 مليار دولار من القيمة السوقية، فيما خسر مارك لوحدة 20 مليار دولار خلال ساعتين فقط، كما يأتي بعد شهور من الجدل حول كيفية معالجة الشركة لمسألة "الأخبار الزائفة" وقضية تسريبها بيانات مستخدمين. وأوردت صحف أميركية، من بينها "بيزنيس إنسايدر" المتخصصة في الأخبار الاقتصادية الحصرية، أن فرص الفصل بين سلطتي مارك تبقى ضئيلة جداً؛ فقد سبق أن رفضت طلبات سابقة مماثلة في الماضي. وتأتي هذه التطورات في سياق اعتماد الاتحاد الأوروبي لقواعد الخصوصية الجديدة في ماي الماضي، التي أدت جزئياً إلى انخفاض عدد مستخدمي "فيسبوك" من 377 إلى 376 مليون شخص. كما واجه "فيسبوك" قبل أشهر فضيحة "كامبيردج أناليتيكا" التي جمعت بيانات شخصية من 87 مليون مستخدم تم استخدامها لصالح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقدم على إثرها مارك اعتذارات عدة. وبحسب المدير المالي ل"فيسبوك" ديفيد واينر، فإن التوقعات تشير إلى أن الإيرادات المالية للشركة ستعرف انخفاضاً كبيراً نظراً لعدد من العوامل السلبية خلال الأشهر الماضية.