زادت بشكل ملحوظ، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، حركية انتقال اللاعبين المغاربة بين الفرق، سواء بانتقال بعضهم من البطولة المحلية إلى بطولات خارجية، أو تغيير بوصلة كثير منهم من فريق إلى آخر داخل البلد الواحد والقارة الواحدة أو من بلد إلى آخر أو قارة إلى أخرى. ويبدو أن اللاعبين المغاربة، سواء منهم الممارسون في بطولات خارجية أو في البطولة المحلية، قد استثمروا على نحو إيجابي إنجازات المنتخبات والأندية المغربية، سواء في بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين التي آل لقبها للمغاربة أو نهائيات كأس العالم التي أبان فيها "أسود الأطلس" عن وجه مشرف رغم خروجهم من الدور الأول من المسابقة، أو الأندية المغربية المشاركة في دوري أبطال أفريقيا أو كأس الكونفدرالية، خصوصاً الوداد الرياضي الفائز بكأس الأبطال والسوبر الأفريقي، أو الفتح الرياضي الذي وصل دور نصف نهائي كأس الكونفدرالية، خلال الموسم الفائت، أو الدفاع الحسني الجديدي والوداد الرياضي ونهضة بركان والرجاء الرياضي التي نجحت، برسم الموسم الجاري، في المرور إلى دوري مجموعات دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية.
وبقدر ما ثمن عدد من المتبعين انتقال عدد من اللاعبين إلى فرق أخرى، من قبيل أشرف حكيمي ومنير المحمدي ونايف أكرد وزكرياء الأبيض وآخرين ممن سيفتح أمامهم تغيير الأجواء فرصة صقل مواهبهم وتطوير أدائهم بشكل يخدم مصالح المنتخب المغربي في قادم الاستحقاقات الكروية، رأوا في انتقال آخرين إلى دوريات الخليج، من قبيل نور الدين أمرابط وكريم الأحمدي، تهديداً لمستقبلهم الكروي مع المنتخب المغربي، وذلك بالنظر إلى طبيعة المنافسة الكروية، هناك، مقارنة بدوريات أوروبا، أو لموقف مدرب المنتخب المغربي، الفرنسي هيرفي رونار، من هذه الدوريات، بدليل استبعاده للاعبين آخرين، في وقت سابق، من قبيل يوسف العربي وأشرف بنشرقي وعبد الرزاق حمد الله وعبد العزيز برادة ومراد باتنة.
من بين لاعبي التشكيلة التي شاركت في المونديال الروسي، انتقل الحارس منير المحمدي الكجوي (29 سنة) إلى فريق ملقة الإسباني، في صفقة انتقال حر، قادماً إليه من نومانسيا الإسباني، فيما عاد أحمد رضا التكناوتي (22 سنة)، الحارس الثالث للمنتخب، إلى فريقه الوداد الرياضي بعد موسم قضاه معاراً ضمن صفوف اتحاد طنجة، حقق معه بطولة المغرب.
من جهته، انتقل المدافع أشرف حكيمي (20 سنة) من فريق ريال مدريد الإسباني إلى بروسيا دورتموند، في عقد إعارة، يمتد لموسمين.
وعلى مستوى وسط الميدان، انتقل كريم الأحمدي (33 سنة) إلى فريق اتحاد جدة السعودي، قادماً إليه من فريق فاينوورد روتردام الهولندي، في عقد يمتد لموسمين.
وعلى مستوى الهجوم، انتقل نور الدين أمرابط (31 سنة) إلى نادي النصر السعودي، قادما من واتفورد الإنجليزي، في عقد يمتد لثلاثة مواسم، كما انتقل المهاجم أيوب الكعبي (24 سنة) إلى هيبي فورتين الصيني، قادماً إليه من نهضة بركان المغربي، في عقد يمتد لموسمين ونصف.
وفيما يتوقع للائحة انتقالات الدوليين المغاربة أن تتوسع، في ظل تواتر عدد من التقارير التي تتحدث عن إمكانية مغادرة عدد من اللاعبين لفرقهم الحالية، من قبيل إمكانية مغادرة المهدي بنعطية لفريقه يوفنتوس الإيطالي ونبيل درار لفريقه فنربخشة التركي وحكيم زياش (25 سنة) لفريقه أياكس أمستردام والمهدي كارسيلا (28 سنة) لفريقه ستاندار دو لييج البلجيكي وعاطف شحشوح (32 سنة) لفريقه فنربخشة التركي وعادل تاعرابت (29 سنة) لفريقه بنفيكا البرتغالي وأسامة طنان (24 سنة) لفريقه سانت إتيان الفرنسي ويونس بلهندة (28 سنة) لفريقه غلاتسراي التركي، انتقل زكريا الأبيض (25 سنة) إلى فريق أياكس أمستردام الهولندي قادماً إليه من فريق أوتريخت الهولندي في عقد يمتد لأربعة مواسم.
كما انتقل ياسين أيوب (24 سنة) إلى فريق فينوورد الهولندي قادماً إليه من فريق أوتريخت الهولندي في عقد يمتد لأربعة مواسم، وانتقل نايف أكرد (22 سنة) إلى فريق ديجون الفرنسي قادماً إليه من فريق الفتح الرباطي المغربي، وسفيان بوفال (24 سنة) إلى فريق سيلتا فيغو، على سبيل الإعارة لموسم واحد، قادماً إليه من فريق ساوثهامبتون الإنكليزي ، وحميد أحداد (23 سنة) إلى فريق الزمالك المصري، قادماً إليه من فريق الدفاع الحسني الجديدي المغربي، كما انتقل بدر بولهرود (25 سنة) إلى فريق ملقة الإسباني، قادماً إليه من فريق الفتح الرباطي المغربي.