نفق "تيشكا" مازال ينتظر قرارا استراتيجيا للشروع في إنجازه، هذا على الأقل ما قاله وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عبد القادر اعمارة، الاثنين الماضي بمجلس النواب، وفهم الكثير من الحاضرين أن "القرار الاستراتيجي" الذي يتحدث عنه "السيد الوزير" هو تقدم المغرب من جديد لاحتضان كأس العالم، بمبرر أن نفق "تيشكا" لا يطفو على السطح ولا يهتم به المسؤولون إلا عندما يقرر المغرب التقدم لتنظيم المونديال. الوزير المنتمي لحزب "العدالة والتنمية" قال إن هناك خيارين في ما يتعلق بحفر النفق الذي سيربط ما بين مدينتي مراكش ووارزازات، إما حفر النفق في منطقة "تيشكا" أو "أوريكا"، حيث سيتم الحسم في هذين الاختيارين بعد الانتهاء من الدراسات المتعلقة بهذا المشروع.
ويضيف اعمارة: ".. النفق له راهنيته ويطرح باستمرار، ووزارة التجهيز تشتغل عليه في انتظار اتخاذ القرار على المستوى الاستراتيجي، واش نديرو النفق ولا ما نديروهش!!".
وبخصوص تكلفة المشروع، فإذا تم حفر النفق على مستوى "تيشكا" فمسافته ستكون بطول 5.4 كيلومتر، وسيتطلب غلافا ماليا يصل إلى 5 ملايير درهم، وإذا تم حفر النفق على مستوى منطقة "أوريكا" فسيكون طوله 10 كيلومترات، وستصل تكلفته إلى 12 مليار درهم.
كل هذه الأرقام والأمور فهمناها، لكن ما لا نعرفه هو متى سيستطيع المغرب أن يظفر بتنظيم مونديال كرة القدم أو الألعاب الأولمبية أو يتم اكتشاف البترول في ورزازات، لكي يتم اتخاذ "قرار استراتيجي" وحينها سيكون نفق "تيشكا" أو "أوريكا" أمرا ملحا لتجنب سقوط أرواح المشجعين الكروات والبرازيليين أو حسناوات روسيا في تلك المنعرجات الخطيرة. والله أعلم !