منذ أيام والملكية في إسبانيا في ما يشبه "الورطة"، بعدما فجرت عدة صحف محلية مفاجأة من العيار الثقيل، بناء على مكالمة هاتفية مسربة لعشيقة الملك الإسباني السابق خوان كارلوس الثاني وهي تتحدث عن بعض الهدايا والرشاوى والصفقات العقارية والامتيازات التي تلقاها. هذه الفضائح انضافت إلى سلسلة فضائح أخرى أدت إلى تراجع شعبية الملكية في إسبانيا، على ضوء الفضائح المالية والأخلاقية التي تورط فيها أفراد من الأسرة الملكية، وهي التي كانت السبب الرئيسي في تنحي خوان كارلوس عن العرش "بتلك الطريقة" الناعمة لصالح ابنه، فيليبي السادس، في يونيو 2014.
عشيقة الملك خوان كارلوس، الأميرة الألمانية كورينا زو ساين ويتغنستاين، ذهبت بعيدا وقالت، بحسب ما نشرته صحيفة "أوكي دياريو"، إن ملك المغرب سبق له أن أهدى لنظيره الإسباني قصرا فخما مع قطعة أرضية كبيرة في مدينة مراكش، وقام خوان كارلوس الثاني بتسجيله باسم عشيقته كورينا دون علمها.
وفي نفس المكالمة المسربة تقول كورينا زو ساين ويتغنستاين إن الذين وضعوا اسمها في العقارات المهداة للملك الإسباني في الخارج، بما في ذلك في المغرب، لم يحصلوا على إذنها، معربة عن أسفها، خاصة بعد أن تم توجيه تهمة "غسيل الأموال" ضدها من طرف القضاء الإسباني.
الأميرة الألمانية تحدثت أيضا، في مكالمة هاتفية جرت منذ العام 2015 مع ضابط شرطة إسباني سابق في لندن، وهي المكالمة التي تم تسريبها للصحافة، عن رشوة تلقاها من طرف شركات كبرى، ومما قالته: ".. خوان كارلوس ظفر في العام 2012 بصفقة لصالح شركات إسبانية لبناء خط للقطار السريع الرابط بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة بطول 450 كيلومترا، وتقدر القيمة الإجمالية للمشروع بأكثر من 3 ملايير و600 ألف يورو، وحصل الملك خوان كارلوس على حصته من الصفقة المقدرة ب 80 مليون يورو كرشوة من الشركات الإسبانية، بعدما توسط مع أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية".
وبعد هذه الضجة، فقد يجد الملك خوان كارلوس الثاني نفسه خلف القضبان، إذا ثبت حقا تورطه في ما نسب إليه، خاصة أن القضاء الإسباني لا يتساهل في مثل هذه الأمور، علما أن صهره قد تم الزج به في السجن الشهر الماضي لتورطه في تهم تتعلق بالفساد.