رفضت نيابة مكافحة الفساد الإسبانية اليوم توجيه تهم لملك إسبانيا السابق خوان كارلوس فيما يتعلق بمزاعم فساد نسبتها إليه صديقة ألمانية مقربة منه. وظهرت المسألة للنور من خلال مكالمة هاتفية تم تسجيلها في لندن عام 2015 وجمعت صديقة الملك الألمانية كورينا زو سايان فيتجنشتاين وخوسيه مانويا بياريخو وهو شرطي يقضي حاليا عقوبة بالسجن المؤقت بسبب جرائم تنظيم إجرامي ورشوة واكتشاف وإفشاء الأسرار وغسل الأموال والتزوير الوثائقي. وأفادت النيابة اليوم بانها لا ترى جريمة في هذه المكالمة التي تم تسجيلها قبل تنازل خوان كارلوس عن العرش لنجله الملك فيليبي السادس لذا فإنه كان لا يمكن وقتها انتهاك حرمة الملك، وطالبت بحفظ القضية. وبين الأمور التي كشفت عنها سايان فيتجنشتاين وبها شبهة إجرامية عمولات محتملة تم دفعها خلال إبرام عقد إنشاء قطار الحرمين فائق السرعة (AVE) بالسعودية ، إلا أن النيابة تعتقد ان هذه القضية يجب التحقيق فيها على حده نظرا لأنها ليست على صلة بالتحقيقات مع بياريخو. وتتحدث صديقة خوان كارلوس في المكالمة عن قطعة أرض في المغرب باسمها لكن تقول إنها خاصة بالملك السابق، وعن أرصدة في سويسرا تقول إنه يخفي فيها ثروته ومناقصة القطار فائق السرعة بالسعودية التي تم إسنادها لشركات إسبانية في أكتوبر/تشرين أول 2011. وفيما يخص قطعة الأرض والأرصدة، ترى النيابة أنه لا توجد أدلة كافية لفتح تحقيق جنائي، بينما ترى شبهات في مسألة القطار فائق السرعة لكن في نفس الوقت تعتقد ان "احتمالية تدخل" خوان كارلوس في الأمر "ضعيفة للغاية". وعقب الكشف عن مكالمة سايان فيتجنشتاين وبياريخو في يوليو/تموز الماضي في صحف رقمية إسبانية، نددت صديقة الملك خوان كارلوس بتعرضها "لحملة تشويه بدوافع سياسية".