عبر المسؤول الثاني في الدبلوماسية الأميركية جون سوليفان الجمعة في الرباط عن دعم مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب في الصحراء، معتبرا انه "جدي ويتصف بالصدقية". وقال سوليفان إنه "مشروع جدي وواقعي وذو صدقية يمكنه تلبية طموحات سكان الصحراء"، وذلك أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية ناصر بوريطة في إطار زيارته للمغرب. وتزامن هذا الموقف الأميركي مع جولة يقوم بها مبعوث الاممالمتحدة للصحراء هورست كولر في الأقاليم الجنوبية للمملكة". وأضاف سوليفان "إننا ندعم المسار الدبلوماسي تحت رعاية الأممالمتحدة والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي متوافق عليه.."، متابعا "لكن الأهم هو حوارنا مع الحكومة المغربية ودعمنا لما نعتبره مشروعا جديا وواقعيا". وقالت صحف محلية إن هورست كولر زار الجمعة مدينة الداخلة الواقعة على المحيط الأطلسي شمال موريتانيا. وتشمل هذه الجولة وهي الثانية لكولر في المنطقة، بين 23 يونيو واول تموز/يوليو، الجزائر ونواكشوط وتندوف والرابوني والرباط والعيون والسمارة والداخلة، بحسب البرنامج الذي أعلنته الأممالمتحدة. ويسعى كولر إلى التوصل قبل نهاية 2018 لاحياء المفاوضات بين المغرب وبوليساريو المتعثرة منذ عشر سنوات. وكان اجرى في تشرين الاول/اكتوبر 2017 جولته الاولى في المنطقة. يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي. ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.