على خلفية النجاحات المحلية والقارية التي حققها نادي نهضة بركان بقيادة مدربه التونسي معين الشعباني، شرع مسؤولو "النادي البرتقالي" في اتخاذ خطوات لحسم مستقبل المدرب الشعباني، من أجل قطع الطريق على عدد من الأندية الكبيرة التي تسعى جاهدة للتعاقد معه بداية من الموسم الكروي المقبل، ولا سيما من السعودية وتونس والجزائر.
وفاز نادي نهضة بركان لكرة القدم، بقيادة الشعباني (43 عاما)، بلقب البطولة الوطنية لأول مرة في تاريخه، إضافة لبلوغه الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، إذ سيواجه النادي القسنطيني الجزائري، ذهابا، الأحد المقبل، على الملعب البلدي في مدينة بركان، وهو ما جعل المدرب الشعباني مطلوبا في أندية عربية ومنتخبات عدة، نظرا للعمل الكبير الذي أنجزه منذ التحاقه بالفريق قبل سنة ونصف.
وكشفت مصادر، أن إدارة نادي نهضة بركان غير مستعدة حاليا للتفريط في الشعباني، نظرا لدوره الباهر في نجاحات النادي البرتقالي منذ تعيينه مدربا له، وتحقيق نتائج مميزة معه، أبرزها التتويج بلقب البطولة الوطنية لأول مرة في التاريخ.
وأضافت المصادر ذاتها، أن إدارة النادي تعلم أن المدرب الشعباني مطلوب بقوة من طرف عدد من الأندية العربية والمنتخبات، لكن نهضة بركان واثق من استمراره معه خاصة بعد تمديد إقامته في المغرب، مضيفة أن الإدارة والجماهير تُعوّل عليه كثيرا لتحقيق مزيد من النتائج الإيجابية خلال الموسم المقبل الذي سيشارك خلاله النادي في مسابقة دوري أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخ مشاركاتنا بالمسابقات القارية.
ورغم كل العروض المغرية التي وصلت إلى الشعباني من أندية سعودية ومصرية وجزائرية للتعاقد معه بشروط أفضل، ولا سيما من منتخب "نسور قرطاج"، فإن ذات المصادر شددت على حرص نادي نهضة بركان على استمرار المشروع الذي سطرته مع المدرب التونسي من أجل تعزيز فرص التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا الذي سيسمح له بخوض بطولة كأس العالم للأندية.
وكان المدرب نفسه أكد في تصريحات سابقة أنه ملتزم باستمرار مشواره المهني مع الفريق البركاني، نظرا للمعاملة الطيبة التي يحظى بها من قبل الجماهير، وكذلك من الإدارة التي وفرت له كل ظروف العمل من أجل تحقيق نتائج مميزة، وكتابة تاريخ جديد من النجاح خلال مسيرته التدريبية في الدوري المغربي.