بعد الانتهاء من عرض الفيديوهات الجنسية المتعلقة بمشتكية بعينها في قضية الصحافي توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24" في الجلسة السرية الثانية عشرة من جلسات محاكمته إلى غاية الواحدة صباحا بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، رفع القاضي بوشعيب فارح، الورقة الحمراء في وجه المصرحات في هذه القضية من خلال إعطاء أوامره بإحضارهن عن طريق القوة العمومية، بعد أن تخلفن عن حضور الجلسات رغم توصلهن باستدعاءات في هذا الخصوص، في الوقت الذي تشبت فيه بعض الضحايا بحضور مختلف أطوار الجلسات في مواجهة المتهم. إعمال القوة لإحضار المصرحات، خطوة لجأت إليها المحكمة في هذا الملف الساخن، خاصة بعد أن أطلّت لغة الإنكار وارتفع صوت التشكيك في مضمون بعض الفيديوهات، لتُطرح بعض التساؤلات وبإلحاح، في مقدمتها: "هل تم تهريب المصرحات إلى وجهة مجهولة بعد أن أدلين بتصريحات مضمنة في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية؟.
رفع سوط القوة في وجه المصرحات، قابله قرار النيابة العامة باستدعاء مرية مكريم وصفاء زروال وأنيسة بداح، اللواتي لهنّ أيضا فيديوهات حسب محاضر الضابطة القضائية، قبل انطلاق جلسة جديدة يوم غد الأربعاء، عنوانها العريض الاستماع إلى المصرحات.
بعد الاستماع إلى المصرحات في هذه الجلسة، من المحتمل أن تقوم المحكمة بعرض الفيديوهات الجنسية المرتبطة بإحدى المصرحات تبعا للمدة الزمنية للتصريحات، حسب ما كشفه مصدر مقرب من الملف ل"الأيام 24"، قبل أن يؤكد في المقابل أن الجلسة الجديدة قد تنحصر فقط في الاستماع إلى أقوال المصرحات إن استغرقن مدة طويلة للبوح بين يدي هيئة الحكم.
وأشار مصدرنا إلى أن إحدى المصرحات التي تظهر في فيديو موثق وهي تمصّ قضيب المتهم، لم تعد تتردد على المحكمة لحضور الجلسات المتعلقة بعرض الفيديوهات الجنسية بعد أن وضعت ثقتها في المحامي محمد زيان لمؤازرتها.
ومن ضمن المصرحات في هذه القضية، وصال الطالع وابتسام مشكور وعفاف برناني وأمل هواري التي سبق لها أن قامت بتنصيب المحامي إسحاق شارية لمؤازرتها وحفظ كرامتها وشرفها وصون سمعتها وباحت بالقول إنها لا تريد متابعة القضية، في حين المسماة ابتسام مشكور، ظل وضعها غامضا ولم تحضر إلا جلسة واحدة من جلسات محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين.