أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية غضبها الشديد من استمرار حكومة بيدرو سانشيز الاسبانية في دعم مخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وذلك في تفاعلها مع الذكرى الثالثة للرسالة التي وجهها سانشيز إلى الملك محمد السادس حيث اعلن فيها دعم بلاده لسيادة المملكة على كامل اراضيها.
غضب البوليساريو ترجمه داعموها في مجلس النواب الاسباني، حيث انضم نواب من الأحزاب اليسارية المتطرفة، بالإضافة إلى مستقلين كتالونيين وباسكيين، إلى صفوف نواب من الحزب الشعبي (اليمين التقليدي) ضمن "مجموعة البرلمان للسلام والحرية لشعب الصحراء"، التي رأت النور في دجنبر 2024.
نواب من الأحزاب اليسارية، دعوا بيدرو سانشيز للعودة إلى "الموقف التقليدي" لإسبانيا في هذه القضية، من خلال سحب الدعم لخطة الحكم الذاتي المغربية.
في المقابل، رفض الاشتراكيون من حزب العمال الاشتراكي الإسباني التوقيع على الإعلان، كما فعل نواب حزب فوكس.
وعلى الرغم من أن هذا الحزب اليميني المتطرف ينتقد المغرب غالبًا في قضايا الهجرة، وكذلك بشأن سبتة ومليلية، إلا أنه يتهم علنًا الميليشيات المسلحة لجبهة البوليساريو بارتكاب أعمال إرهابية ضد المدنيين والعسكريين الإسبان بين عامي 1973 و1986، مما أدى إلى "289 وفاة"، رقم "لم تتجاوزه سوى أعمال جماعة إيتا الإرهابية الباسكية"، حسبما يذكر حزب فوكس على موقعه الإخباري.