يدخل المغرب على خط التوترات السياسية في الساحل والوسط والغرب الافريقي، عبر نهج وساطات سرية يقودها وزير الخارجية ناصر بوريطة بمدير المديرية العامة للدراسات والمستندات، ياسين المنصوري، فبعد جولة المسؤولين إلى عدة عواصم علر غرار كيغالي حيث التقيايا سابقا بالرئيس الروداني بول كاغامي، للوساطة بين كيغالي وكينشاسا، تبرز وساطة أخرى دبلوماسية للمغرب في مجموعة من التوترات "البين افريقية".
دعا المغرب إلى مشاورات غير رسمية مع كل من بوركينا فاسو والغابون وغينيا ومالي والنيجر والسودان، بهدف تعزيز الحوار والاستقرار في هذه البلدان التي تمر بمراحل انتقال سياسي.
الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، أكد، الثلاثاء، أن المغرب، انطلاقا من إحساسه العميق بالمسؤولية والتزامه الراسخ بوحدة واستقرار القارة، دعا إلى هذه المشاورات لإيجاد سبل لتعزيز السلم والاستقرار والعودة إلى النظام الدستوري.
وأكد الدبلوماسي المغربي أن هذه المشاورات تتماشى مع ولاية مجلس السلم والأمن، وفقًا للمادة 8، الفقرة 11 من بروتوكوله، والتي تنص على ضرورة إجراء مشاورات غير رسمية مع الأطراف المعنية في القضايا التي يناقشها المجلس، كلما اقتضت الضرورة.
مشاورات تعكس الدور المحوري الذي يلعبه المغرب داخل الاتحاد الإفريقي، كدولة تسعى إلى تعزيز الأمن والاستقرار في القارة عبر آليات الحوار والتعاون الدبلوماسي، مما يؤكد التزام المملكة بمرافقة الدول الإفريقية في مساراتها الانتقالية، وصولا إلى استقرار سياسي وتنموي دائم.