لم يكن شغفها بعدسة الكاميرا مجرد شغف تنطفئ شرارته بعد فترة قصيرة بل كان حبها للفن الفوتوغرافي وما يزال قصة عشق لا تنتهي، وهي التي اختارت ركوب أمواج بحر التصوير الفوتوغرافي دون عودة. هي سناء خالص رأت النور سنة 1985، حصلت على شهادة الدكتوراه في علم الاقتصاد وتعمل مقاولة قبل أن تجد طريقة مثلى لدمج مسارها الأكاديمي مع شغفها بالتصوير الفوتوغرافي.
تحوّلت بين دروب رحلتها الفريدة مع الكاميرا لتغوص في عمق التحديات التي تواجهها وانغمست في قاع التأثيرات المجتمعية التي شكلت جزءا من أعمالها الفنية.
نسجت علاقة ساحرة مع التصوير الفوتوغرافي بعد أن فكّكت طلاسيم تعويذة عنوانها "سحر الكاميرا"، فمنذ سن مبكرة كانت مفتونة بفن التصوير الفوتوغرافي ودفعها فضول الطفولة وتقديسها للصور إلى توثيق والتقاط لحظات بدأت حكاياتها بضغطة زر على آلة التصوير، فجرّبت في بداية مسارها الكاميرات العادية وحتى هاتفها قبل أن تقع عيناها على وسائل مختلفة لصقل مهاراتها.
ولم يقف طموحها عند نقطة بعينها وإنما سعت جاهدة إلى تطوير شغفها عن طريق التدريب الميداني المكثف، فأخذت رحلتها منعطفا احترافيا بعد استفادتها من تدريب احترافي في التصوير الفوتوغرافي، وهو ما منحها دراية فنية وهي في حضرة الصورة بأبعادها وتجلياتها المختلفة.
نجحت في تحويل صورها إلى لوحات ناطقة تنقل المتلقي إلى عوالم متفرقة في مجال يتطور ويفسح الباب أمام المصورين لممارسة شغفهم رغم القيود والتحديات.
ووضعت مجهر فضولها على أسماء وازنة حلّقت في سماء التصوير الفوتوغرافي، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، لكن في المقابل ظلت تؤمن أنّ عالم الصورة والوقوف في محرابه، يبقى شكلا فنيا شخصيا يترجم فيه كل مصور وجهة نظره الفريدة ما يجعله نابضا بالحياة.
ولم تنس أنّ تجربتها علّمتها أنّ المصور الناجح لن يحمل بصمة النجاح إن لم يتقن الجوانب الفنية للحرفة، لكن يظل القاضي والحكم النهائي لنجاح الصورة هو الجمهور.