أنعشت أمطار الخير التي يعرفها المغرب آمال الفلاحين في إنقاذ الموسم الفلاحي وتحقيق إنتاج لابأس خلال هذه السنة، خاصة ما يتعلق بالزراعات الربيعية، إضافة إلى تأثير الأمطار الإيجابي على الفرشة المائية والسدود. الخبير الفلاحي رياض أوحتيتا، أبرز أهمية التساقطات المطرية الأخيرة على الفرشة المائية والسدود وكذلك بالنسبة للزراعات الربيعية من قبيل القطاني، البصل والبطاطس وغيرها، مسجلا أن التساقطات المطرية ستُخفض الضغط على الآبار والموارد المائية الجوفية.
وأوضح أوحتيتا، في تصريح ل"الأيام 24″، أن موسم زراعة الحبوب بدأ بشكل جيد من خلال تساقطات مطرية مهمة غير أنه من بعد عرف الجو تغيرات مناخية، الشيء الذي أثر على نمو النباتات خاصة في الثلث الأول من حياتها.
وأضاف أن هذه التساقطات المطرية التي تعرفها بلادنا ستمكن من استدراك الوقت بالنسبة لزراعة الحبوب، كما تعد مهمة بشكل كبير بالنسبة للزراعات المخصصة للعلف خاصة الشعير والخرطال لأنه يتم زراعتها بشكل متأخر مقارنة بالقمح.
وأفاد أوحتيتا، أنه خلال السنة الماضية عرف المغرب تساقطات مطرية مهمة في هذه الفترة، مستدركا: لكنها كانت غير كافية، وأردف أن منطقة الشمال والغرب هما اللتان ساهمتا بنسبة 80 في المائة من الإنتاج الوطني.
ونبه إلى أنه خلال السنة الماضية لم يكن الجفاف هو العامل الوحيد لضعف الإنتاج الوطني من الحبوب وغيره من الزراعات، بل أيضا تقلص المساحات المزروعة، مبينا أن بداية هذه السنة عرفت تساقطات مطرية مهمة كانت بشرى خير بالنسبة للفلاحين المغاربة الذين قاموا بحرث الأراضي وزراعتها مما أدى إلى زيادة مهمة لنسبة الأراضي المزروعة.
وخلص أوحتيتا، إلى أن هذه السنة ستعرف إنتاجا فلاحيا محترما لأنه لا يمكن أن نزعم أنه سيكون جيدا على اعتبار أن الثلث الأول من زراعة الحبوب تأثر بالتغيرات المناخية، مردفا: "الحمد لله يمكن أن نقول أن الموسم الفلاحي بنسبة 60 في المائة سيكون محترما".