تستعد مدينة الدارالبيضاء لاستقبال شهر رمضان المبارك ببرنامج ثقافي وفني متميز، تنظمه "الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات" بشراكة مع مجلس المدينة، إذ يهدف هذا البرنامج إلى خلق أجواء تحتفي بالقيم الروحانية للشهر الكريم، من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات التي تجمع بين التلاوة والترتيل، والعروض المسرحية، والفنون التشكيلية، بالإضافة إلى أمسيات للسماع والمديح. وتتربع مسابقة التلاوة والترتيل والسماع، المنظمة بشراكة مع المجلس العلمي الأعلى، على رأس أنشطة هذا البرنامج، حيث تشكل فرصة لاكتشاف مواهب متميزة في فنون التلاوة والإنشاد الديني. وتُختتم المسابقة يوم 20 مارس بحفل نهائي في المركب الإداري والثقافي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، يتم خلاله تكريم الفائزين وسط أجواء روحانية مميزة. كما يشمل البرنامج سلسلة من العروض المسرحية التي تنطلق في 8 مارس، تُقام في مختلف المراكز الثقافية، وتتطرق إلى شخصيات بارزة من التراث المغربي بأسلوب يجمع بين الأصالة والحداثة. إلى جانب ذلك، تُنظم ورشات فنية في الخط العربي، الفخار، والرسم، بشراكة مع المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدارالبيضاء، بهدف تشجيع الإبداع الفني وتعزيز الارتباط بالهوية الثقافية المغربية. وتختتم الفعاليات بسهرات للسماع والمديح يحييها فنانون مرموقون مثل سعد الكوهن وعلي المديدي، مقدّمين للجمهور تجربة موسيقية روحانية متفردة. ومن خلال هذا البرنامج الغني، تؤكد "الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات" التزامها بجعل المدينة فضاءً للإبداع والتواصل خلال الشهر الفضيل، في انسجام مع روحانية رمضان وثراء التراث المغربي.