قال خوسي بونو، وزير الدفاع الإسباني السابق، إن اقتراح المغرب بمنح الصحراء المغربية حكماً ذاتياً يعد "الصيغة الأكثر فعالية" لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. مضيفا جاءت هذه التصريحات خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثالث للحوار والسلام في الصحراء، الذي عُقد في لاس بالماس دي غران كناريا بإسبانيا.
وأضاف الوزير الاسباني الأسبق، الذي يُعتبر من الشخصيات السياسية البارزة في إسبانيا، إلى أن الهدف الرئيسي من المشاركة في هذا المؤتمر هو العمل من أجل مصلحة الطرفين، وليس الانحياز لقوة سياسية على حساب أخرى.
وأكد أن الاعتماد على المساعدات الدولية ليس حلاً مستداماً، خاصةً أن هذه المساعدات غالباً ما تكون مشروطة بمصالح سياسية. معتبرا أن بمنح الصحراء المغربية حكماً ذاتياً، وصف بونو هذا الاقتراح بأنه "الأكثر فعالية" لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقال"الحل يكمن في التفاوض وفي اعتماد نموذج الحكم الذاتي. نحن بحاجة إلى فهم الواقع المغربي دون أحكام مسبقة". مشيرا إلى أن المغرب يعد شريكاً استراتيجياً لإسبانيا في العديد من القضايا الهامة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن وجود خلافات بين البلدين في بعض القضايا هو أمر طبيعي، لكن ذلك لا يقلل من أهمية التعاون بينهما.
قال: "إذا كانت إسبانيا تستطيع أن تجد شريكاً أفضل من المغرب في العالم العربي، فأنا أدعو الجميع لمساعدتي في العثور عليه". ويعتبر اقتراح الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب عام 2007، أحد الحلول التي تحظى بدعم دولي متزايد، خاصةً في ظل التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة.