أعلن بشكل رسمي الأمين العام لحزب "التقدم و الاشتراكية"، نبيل بنعبد الله، ترشيحه رسميا لخلافة نفسه للمرة الثالثة على التوالي على رأس الأمانة العامة للحزب، على بعد أيام فقط من انعقاد المؤتمر العاشر للحزب المرتقب اليوم الجمعة. بنعبد الله نشر صورة له على صفحته الرسمية على الفايسبوك وهو يقدم فيها ترشحه الرسمي للأمانة الغامة، وأرفقها بتدوينة قال فيها: "تشرفت هذا اليوم بتقديم ترشيحي لمهمة الأمين العام لحزب التقدم و الإشتراكية طبقا لما يستلزمه المقرر التنظيمي للمؤتمر الوطني العاشر للحزب." وأضاف بنعبد الله: "أشعر بفخر عظيم وأنا أقوم بهذه الخطوة تجاوبا مع طلب ملح لرفيقاتي و رفاقي من مختلف المواقع الحزبيةً في مجلس الرئاسة و المكتب السياسي ومجموعتي الحزب بالبرلمان و المنتخبين بالجماعات الترابية، من رؤساء و مستشارين جهويين و ومحليين و مهنيين، و المناضلات و المناضلين من المنظمات و القطاعات الموازية و من التنظيمات المحلية و الإقليمية بالجهات الإثنى عشرة للبلاد." وخلفت هذه الخطوة ردود فعل متباينة داخل الحزب، بين من تمنها وبين من يرى أن تولي نبيل بنعبد الله رئاسة الحزب لولاية جديدة يمكن أن يدخله إلى النفق المسدود، خاصة و أن الحزب في مجمله هو حزب "أعيان" ويتقوى من قربة من المخزن، غير أن نبيل بنعبد الله أصبح مؤخرا مغضوبا عليه من طرف القصر، كما تمت إقالته من منصبه على رأس وزارة السكنى وسياسة المدينة بعد الضجة الكبيرة التي خلفها مشروع "الحسيمة منارة المتوسط". وتساءل مجموعة من القياديين في ال PPS، في حديثهم مع "الأيام 24" حول إمكانية أن يقدم الملك محمد السادس تهنئة لنبيل بنعبد الله في حال تم انتخابه أو تعيينه أمينا عاما خلفا لنفسه، خاصة و أن الديوان الملكي سبق و أن أكد في بلاغه الشهير المتعلق بإعفاء الوزراء قبل أشهر، أن المعنيين بالبلاغ -ومن ضمنهم نبيل بنعبد الله- لن يتقلدوا مستقبلا أي مهام حكومية، ليبقى السؤال الأكبر.. ماذا لو احتل "التقدم و الاشتراكية" صدارة الانتخابات في 2021، هل يمكن للملك أن يعين مثلا بنعبد الله رئيسا للحكومة ؟ وعلى مقربة من إعلان الأمين العام الجديد للحزب، اتسعت دائرة المعارضين لنبيل بنعبد الله، خاصة و أن منهم من هو عضو اللجنة المركزية للحزب و في المكتب السياسي. خاصة بعدما خلفت الخرجة الأخيرة للوزيرة السابقة، نزهة الصقلي، والتي اتهمت فيها قيادة الحزب بإبعادها ب"التزوير" من العضوية في المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية، جدلا داخل هياكل الحزب، وزادت تصريحات الصقلي من موجة الغضب ضد بنعبد الله الذي يرى فيه منتقدوه تهديدا للمسار السياسي للحزب.