لم يرجع الملك محمد السادس إلى أرض الوطن بعد انتهاء زيارته الرسمية إلى دولة الكونغو، حيث شارك في أشغال القمة الأولى للجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، كما لم تصدر وزارة التشريفات والأوسمة أي بلاغ حول الوجهة الجديدة للملك، مما خلف تساؤلات كالعادة حول وجهة الملك الجديدة، خاصة وأن الصحافة الكونغولية نشرت أخبارا تتعلق بمغادرة محمد السادس أرض بلادها. وبحسب مصادر إعلامية غابونية، فالملك محمد السادس حل بالعاصمة ليبروفيل منذ يوم الاثنين 30 أبريل، في زيارة لصديقه عمر بانغو، كما ظهر يوم الثلاثاء الماضي في صورة جمعته بمواطن غابوني، وهو بلباس مغربي تقليدي معتمرا قبعة.
واعتاد الملك أن يقوم بزيارات خاصة وغير رسمية إلى دولة الغابون، حيث تعتبر من البلدان المفضلة له، نظرا لصداقته الطويلة برئيسها عمر بانغو، الذي سبق له أن درس بالمغرب، كما يتذكر المغاربة تناول الملك لعشاء في أحد مطاعم العاصمة ليبروفيل، في فبراير من سنة 2017، مع الرئيس الغابوني والفنان الفرنسي ميتر جيمس، الذي يعتبر بدوره من أصدقاء الملك.
وتتزامن زيارة الملك الخاصة للغابون مع تعيين الرئيس علي بونغو، الجمعة الماضي، لحكومة جديدة مكونة من 41 وزيرا، حيث تم تجديد الثقة في ايمانويل ايسوزي نغونديت، رئيسا للحكومة، إثر تقديم هذا الأخير استقالته واستقالة حكومته بعد قرار للمحكمة الدستورية بإنهاء الولاية التشريعية الحالية.