يستعد الرئيس الكيني، ويليام روتو، للقيام بأول زيارة رسمية إلى المغرب عقب شهر رمضان، في خطوة قد تشكل تحولا كبيرا في موقف نيروبي من قضية الصحراء.
الزيارة، التي ناقشها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الكيني موساليا كودافادي على هامش اجتماعات الاتحاد الإفريقي، تأتي بعد سلسلة من التطورات الإيجابية في العلاقات بين البلدين، من بينها افتتاح كينيا لسفارتها في الرباط وتعيين سفيرة لها لأول مرة في المغرب.
ويُتوقع أن تساهم هذه الخطوة في تعزيز التقارب الدبلوماسي، وربما تُمهّد لإعلان نيروبي دعمها الرسمي لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مما قد يُنهي عقودا من دعمها للبوليساريو.
ويرى متابعون أن موقف كينيا من القضية شهد تحولا تدريجيا، حيث امتنعت عن التصريحات الداعمة للبوليساريو، رغم استمرار تمثيلية الجبهة داخل أراضيها.
هذه الزيارة المرتقبة قد تشكل محطة فاصلة في إعادة رسم خريطة التحالفات الإفريقية، وترسيخ مكانة المغرب كقوة دبلوماسية مؤثرة في القارة.