في تصريحات مثيرة، تشي بقرب اعتراف موريتاني بمغربية الصحىاء، أثارت تصريحات محمد ولد مولود، رئيس حزب اتحاد قوى التقدم (حزب يساري غير ممثل في البرلمان)، جدلاً واسعًا حول احتمال اعتراف موريتانيا القريب بمغربية الصحراء.
وحذر ولد مولود من تبعات هذا القرار، واصفًا إياه ب"الخيانة الوطنية"، حسب قوله، والتي قد تُعرّض البلاد لمخاطر أمنية وسياسية.
أكد ولد مولود أن حكومة موريتانيا تتعرض لضغوط دولية كبيرة تهدف إلى إنهاء موقف الحياد الذي تبنّته البلاد منذ عقود تجاه قضية الصحراء.
وأشار إلى أن هذا الموقف الحيادي يعود إلى فترة الثمانينيات، عندما اعترفت موريتانيا بجبهة البوليساريو الوهمية خلال حقبة الانقلابات العسكرية التي أعقبت سقوط أول نظام حكم مدني في 10 يوليو 1978.
وأضاف أن التخلي عن هذا الموقف الحيادي، والذي يعني عمليًا سحب الاعتراف بالبوليساريو والاعتراف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، يُعتبر من وجهة نظره "خيانة وطنية".
وتأتي تصريحات ولد مولود في سياق التقارب الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية بين موريتانيا والمغرب على مستويات سياسية واقتصادية وأمنية. وقد رافقت هذا التقارب مؤشرات قوية تُشير إلى أن موريتانيا قد تكون على أعتاب اتخاذ قرار تاريخي بالاعتراف بمغربية الصحراء، وذلك قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.