أعطى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الانطلاقة الرسمية للدورة السابعة لمعرض "أليوتيس" الدولي، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. حيث شكل هذا الحدث، الممتد من 6 إلى 9 فبراير، فرصة لتعزيز مكانة المغرب في قطاع الصيد البحري، بحضور شخصيات بارزة، من بينها وزير الفلاحة والصيد البحري، أحمد البواري، وكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، إلى جانب والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي. كما أقيمت فعاليات المعرض تحت شعار "البحث والابتكار من أجل صيد بحري مستدام"، مع استضافة فرنسا كضيف شرف، تأكيدًا على التزام المملكة بتطوير القطاع عبر البحث العلمي والابتكار. وخلال جولته في أقطاب المعرض الخمسة، شدد عزيز أخنوش على أهمية الصناعات المرتبطة بالصيد البحري في خلق فرص الشغل وتعزيز الاستثمارات، مشيرًا إلى الطموح الوطني في الاضطلاع بدور ريادي عالمي في هذا المجال. ويأتي تنظيم هذه الدورة في ظل الأداء القوي للقطاع، حيث بلغ الإنتاج الوطني من المنتجات البحرية سنة 2024 حوالي 1.42 مليون طن، وحققت صادرات القطاع رقم معاملات بقيمة 31 مليار درهم سنة 2023، ما يجعل المغرب في صدارة الدول الإفريقية المنتجة للثروات السمكية والمرتبة 13 عالميًا. كما أكد رئيس الحكومة أن تعزيز البحث العلمي والابتكار يشكلان أساس الانتقال نحو "اقتصاد أزرق" يضمن استدامة الموارد البحرية وتحقيق تنمية مستدامة. تميز معرض "أليوتيس" هذه السنة بحضور قوي على الساحة الدولية، حيث استقطب هذا العام أكثر من 523 عارضًا يمثلون 54 دولة، من بينها أربع دول تشارك لأول مرة، وهي كوريا الجنوبية، والمملكة المتحدة، والهند، وسلطنة عُمان. كما وفر منصة لاكتشاف أحدث الابتكارات في الصيد البحري، تحويل المنتجات البحرية، وتربية الأحياء المائية، ما يعكس الدينامية التي يشهدها القطاع على المستويين الوطني والدولي.