كشف ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، أن جميع دول المنطقة مرشحة لركوب قطار تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وخص بالذكر دولة قطر التي تستضيف مكتبا لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أراضيها، لما لعبته، بحسبه، من دور أساسي في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وقال ويتكوف في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، الأربعاء 22 يناير الجاري، إن رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لعب دورا مهما مع حماس، والتي كان "لا غنى عنها في تسهيل الحوار والمفاوضات".
وأكد المسؤول الأمريكي أنه سيزور المنطقة للمشاركة فيما وصفه بفريق التفتيش المنتشر في قطاع غزة وعلى امتداده، لضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب قد طبعت علاقاتها مع إسرائيل، في إطار ما أطلق عليه بالاتفاقيات الإبراهيمية التي رعاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال عهدته الأولى، كما كانت هناك فرصة حقيقية لتوسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية لتشمل السعودية، غير أن هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنتته الذراع العسكرية ل"حماس" على إسرائيل في أكتوبر 2023، حال دون إتمامها.
يذكر أنه بعد اتفاقية أوسلو، كانت قطر أول دولة طبعت العلاقات مع إسرائيل، حيث انخرطت سنة 1997، في علاقات تجارية معها، وبعدها زار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي قطر وتلا ذلك زيارات دبلوماسية عدة.
غير أنه خلال الحرب على غزة عام 2008، قررت قطر إغلاق مكاتب التطبيع مع إسرائيل، حسب ما أكده رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة سابقة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية.
وأضاف رئيس الورزاء القطري، أنه إذا كان هناك أفق سياسي واضح للفلسطينيين، فإن قطر مستعدة لتطبيع العلاقات من جديد مع إسرائيل، مردفا: "نود أن تكون لدينا علاقات طبيعية مع الجميع، بما في ذلك إسرائيل، ودولة فلسطينية، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام".