أعلنت قطر، الخميس، أنها استأنفت دورها في جهود الوساطة للتوصل لوقف إطلاق نار في الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة بعد تعليق وجيز، حسب ما أفاد مصدر مطلع على الملف.
وانخرط البلد الخليجي بالإضافة إلى مصر والولايات المتحدة في مفاوضات استمرت لأشهر ولم تكلل بالنجاح لتأمين التوصل لهدنة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في الحرب المتواصلة منذ 14 شهرا.
وقال المصدر، الخميس، شرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المحادثات، إن قطر "عادت الآن إلى الوساطة"، من دون أن يقدم تفاصيل عن تنظيم أي اجتماعات أخيرا مع مسؤولي الطرفين المتحاربين.
وفي نونبر المنصرم، أعلنت الدوحة انسحابها من المفاوضات، مشيرة إلى أنها ستستأنفها حين تظهر إسرائيل وحماس "استعدادا وجديّة".
وأتاح التوصل الى هدنة وحيدة في الحرب في غزة في نونبر 2023 استمرت أسبوعا واحدا، الإفراج عن إسرائيليين كانوا محتجزين في القطاع في مقابل أسرى فلسطينيين لدى إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، لم تحرز جولات متتالية من المفاوضات أي تقدم.
في سياق متصل، زار المبعوث المقبل الخاص للشرق الأوسط للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مؤخرا إسرائيل وقطر لإجراء محادثات رفيعة المستوى بشأن التوصل لاتفاق، حسبما ذكر مسؤول أمريكي اليوم الخميس.
وأضاف المسؤول، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن ستيف ويتكوف الذي رشحه ترامب ليكون مبعوثه الخاص للمنطقة التقى في الأسابيع القليلة الماضية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كل على حدة.
وأضاف المسؤول أن ويتكوف ظل على اتصال بطاقم السياسة الخارجية التابع للرئيس جو بايدن، حيث اتفقت إدارة ترامب المقبلة وإدارة بايدن المنتهية ولايتها على تنسيق الجهود لتحرير المحتجزين الإسرائيليين.
وأكد المسؤول أن هناك تقدما مؤخرا في محادثات وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الطاحنة، إلا أنه ليست هناك خطط حاليا ليرسل بايدن كبير المستشارين بريت ماكغورك إلى المنطقة مجددا.
وفي تلك الأثناء، قال باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في مقابلة في تركيا اليوم، إن الوسطاء الدوليين استأنفوا التفاوض مع حماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق نار في غزة وإنه يأمل في إبرام اتفاق لإنهاء الحرب.