بعد رفض نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذراع النقابية لحزب العدالة والتنمية، للمقترح الحكومي في إطار الحوار الاجتماعي وما أعقبه من رفض للاتحاد العام للشغالين لنفس المقترح، أعلن الاتحاد المغربي للشغل، رسميا عن رفضه أيضا للمقترح الحكومي وذلك قبيل يومين من تخليد اليوم العالمي لعيد العمال. وقالت نقابة الميلودي مخاريق، التي انضافت إلى النقابات المذكورة ، في بلاغ صادر عنها، أنها " توصلت بالعرض الحكومي حول الحوار الاجتماعي من طرف رئيس الحكومة يوم الخميس الماضي، وتبعا لقرارات المجلس الوطني المنعقد يوم الأربعاء 25 أبريل، فإن الأمانة الوطنية للنقابة، وبعد دراستها ومناقشتها لمضمون العرض الحكومي حول نتائج الحوار الاجتماعي، فإنها تسجل أنه تمت صياغة مشروع الاتفاق الاجتماعي بطريقة أحادية، خلافا لما كان متفقا عليه أن يكون نتيجة توافقات ثلاثية .
وأضافت أن العرض الحكومي استهتار بالطبقة العاملة المغربية، واستخفافا لمطالبها العادلة والمشروعة، مؤكدة أنه هزيل وتمييزي ولا يستجيب للحد الأدنى من الملف المطلبي للاتحاد المغربي للشغل والطبقة العاملة المغربية، داعية حكومة العثماني من أجل مراجعة هذا العرض وتحسينه بمقترحات جدية تستجيب لتطلعات عموم المأجورين.
وحملت النقابة المذكورة،الحكومة مسؤولية تعثر الحوار الاجتماعي ب"اتباع آليات تفتقر إلى الضبط والمأسسة والجدية"، مشددة في نفس الوقت على أن النقابة تتحفظ على ما كان مطروحا على طاولة المفاوضات كزيادة في الأجور بقيمة 300 درهم شهريا صافية. وطالبت النقابة المذكورة، بالزيادة العامة في الأجور للعاملين بالقطاع العام والقطاع الخاص والجماعات الترابية، وتطبيق السلم المتحرك للأجور يتماشى ونسبة الغلاء المتواصل في المعيشة، بالإضافة إلى الزيادة في الحد الادنى للأجر وتوحيده بين القطاع الصناعي والفلاحي،والحق في عمل قار ودائم، وجعل حد للعمل الهش والتشغيل عبر الوساطة أو شركات المناولة، بالإضافة إلى الدفاع عن المرافق العمومية، وجودة خدماتها، من تعليم وصحة ونقل، مع تحسين معاشات التقاعد، وتوسيع وتحسين الحماية الاجتماعية للأجراء.
واعتبرت نقابة مخاريق، أن فاتح ماي هذه السنة فرصة نضالية للتنديد الجماعي والمنظم بالسياسات اللاشعبية للحكومة التي ما فتئت تضرب القدرة الشرائية لعموم المأجورين وتتمادى في تفكيك الخدمات العمومية، والاجهاز على مكتسبات الطبقة العاملة وما راكمته بفضل احتجاجاتها وتضحياتها من حقوق اقتصادية واجتماعية.