التأم اليوم الاثنين بمكناس في إطار برنامج الدورة العاشرة لمناظرة الفلاحة بالمغرب، كوكبة من الفاعلين في الحقل الفلاحي من المغرب وخارجه ضمن لقاء وزاري ناقش موضوع "رهان اتفاق فلاحي جديد لشباب العالم القروي". وعرف هذا اللقاء مشاركة أسماء وازنة في هذا المجال في مقدمتهم، ستيفان ترافيرت، وزير الفلاحة والتغذية الفرنسي ومامادو سانغافوا كوليبالي، وزير الفلاحة والتنمية بالكوت ديفوار وجوزيفا ليونيل كورييا ساكو، مفوض الاقتصاد القروي الفلاحي في مفوضية الاتحاد الإفريقي وإيزابيل غارسيا تيخرينا، وزيرة الفلاحة والصيد البحري والأغذية والبيئة بإسبانيا فضلا عن آخرين. وبهذا الخصوص كشف ستيفان ترافيرت، وزير الفلاحة والتغذية الفرنسي في تصريحه ل"الأيام 24" أنه لم يتردد في حضور حدث وصفه ب"الرائع" بعد دعوة من وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي، عزيز أخنوش، موضحا أن هذا الحدث هو الأول من نوعه في القارة الإفريقية الذي يعنى بالمجال الفلاحي ويترقبه العديد من المهنيين إلى جانب الفاعلين في هذا القطاع ليس فقط في المغرب فحسب، بل في قارات أخرى. وأكد أن فرنسا لم تتخلف عن المشاركة في هذه التظاهرة وكان لزاما عليها الانخراط في هذا الحدث على اعتبار الروابط المتينة التي تجمع بينها وبين المغرب منذ مدة طويلة، قبل أن يثير الانتباه إلى مجموعة من الاتفاقيات التي تربط بين البلدين في القطاع الفلاحي وبالتالي لا مناص وحسب تعبيره من السير قدما على هدي الخطى ذاتها وتقوية أواصر التعاون والسعي نحو خلق فرص تعاون جديدة. وكشف عن لقائه السابق بوزير الفلاحة عزيز أخنوش بالديار الفرنسية، قائلا: "التقيت به في فرنسا بعد مدة قليلة على تنصيبي وزيرا للفلاحة والتغذية بفرنسا وإنه لشرف لي أن ألبّي دعوته وأحضر فعاليات هذه التظاهرة التي تجعلني أقف عند آفاق التعاون بين كل من المغرب وفرنسا في هذا المجال". وأشار إلى أن هذا الحدث من شأنه أن يفتح الباب على مصراعيه من أجل إيجاد منافذ جديدة لبناء آفاق تعاون جديدة وتفعيلها على أرض الواقع، موضحا أن خطط التعاون لا تستقيم دون تسطير برنامج خاص بها ووضع خطوطه العريضة في المستقبل القريب. وأضاف بالقول إن التعاون بين البلدين يمنح الفرصة للبحث في مواضيع مختلفة تتعلق بالقطاع الفلاحي، من قبيل الزراعة الإيكولوجية والأمن الصحي وغيرها من المواضيع التي تستحق تبادل الخبرات بشأنها في القطاع الفلاحي.