قال وزير الخارجية بالإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، الأربعاء، إنه تلقى اتصالات من نظرائه بتركياوالكويت والبحرين ولبنان، مؤكدا أن "الأيام القادمة ستشهد تعاونا كبيرا بين سوريا ومحيطها العربي على كافة الصعد".
وكتب الشيباني، على حسابه بمنصة "إكس" قائلا: "سعدت اليوم باتصال وزراء خارجية دول الكويت، والبحرين، ولبنان، وتركيا، ووزير الدولة في الخارجية القطرية، ووزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية في الحكومة الليبية".
وأضاف: "شعرت بامتداد سوريا الإقليمي وعمق العلاقة مع الدول العربية، وستشهد الأيام القادمة تعاونا كبيرا بين سوريا ومحيطها العربي على كافة الصعد، لتحقيق تطلعات وآمال شعبنا العظيم في سورياالجديدة".
وتفتح هذه التطورات الباب أمام التساؤل عمَّا إذا كانت المملكة ستنضم هي الأخرى إلى تركيا وقطر وتعيد فتح بعثتها الدبلوماسية بسوريا، وذلك في سياق الانفتاح الدولي على سوريا بعد التغيير السياسي الذي تشهده والمتمثل في الإطاحة بنظام بشار الأسد، علما أن العلاقات بين الرباط ودمشق مقطوعة منذ 2012 بسبب دعم الأخيرة لجبهة البوليساريو الانفصالية ضدا في المصالح السيادية للمغرب.
وعقب سقوط نظام الأسد، قاد مسؤولون من دول عربية وغربية وإقليمية سلسلة اتصالات وزيارات مع الإدارة السورية الجديدة وقائدها أحمد الشرع، فيما اكتفى المغرب بالإعلان أنه يتابع عن كثب ما يجري في البلاد، كما جاء على لسان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارحية، الذي كان قد أكد أن "المغرب، بقدر ما يقف إلى جانب سوريا مناديا بالحفاظ على سيادتها، وبعدم التدخل في شؤونها، فهو يدفع دائمًا نحو ما فيه مصلحة واستقرار وسيادة ووحدة سوريا، وما يحقق تطلعات شعبها الشقيق".
وفي ظل التغيرات الإقليمية الجديدة، قد يحمل سقوط نظام الأسد وتطور الموقف السوري من قضية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية في اتجاه سحب الاعتراف بالجبهة الانفصالية، مكسبا حقيقيا للمغرب وخسارة دبلوماسية جديدة لدعاة الطرح الانفصالي في الصحراء، على رأسهم الجزائر.