بعد أسابيع من سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بدأت تتكشف أجزاء من علاقات خفية ومشبوهة بين الجزائر ودمشق، سواء على عهد الرئيس السابق بشار والرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة أو الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، حيث يبرز حجم الدعم الكبير الذي قدمه النظام الجزائري لنظام بشار الأسد.
الإعلامي الجزائري أنور مالك، نشر على حسابه الخاص على منصة "اكس"، "رسالة خاصة من خبير سوري حول دعم نظام الجزائر لبشار الأسد"، مبرزا الدعم الجزائري للنظام السوري الذي شمل عدة جوانب خطيرة، من بينها تزويد طائرات النظام السوري بالوقود رغم العقوبات الدولية، ما مكّنها من قصف المدن السورية وارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين.
وكتب مالك أن الجزائر أرسلت شحنات كبيرة من الذخائر والعتاد العسكري، والتي لعبت دورا في الإبادة الجماعية ضد الشعب السوري، وذلك (موثق في سجلات وزارة الدفاع السورية وجهاز الاستخبارات العسكرية السورية).
وأضاف الإعلامي أن النظام الجزائري أرسل العشرات من ضباط الأمن الجزائريين لتقديم المشورة لنظرائهم السوريين في كيفية التعامل مع المظاهرات ومن بعد ذلك القوى العسكرية للمعارضة السورية، بالإضافة إلى خبرة نظام العسكر في تشويه الحراك الشعبي ووصمه بالإرهاب بعد عسكرته واختراقه.
وأضاف أن الجزائر أرسلت عشرات المقاتلين من البوليساريو للتدريب مع شبيحة الأسد في قتل الشعب السوري، كما تم طرد سوريين لجؤوا إلى الجزائر هربا من نظام الأسد البائد.